responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 175

اتّصف بحسن الظاهر؟ كلاّ، وكيف يكون الرجل صالحاً و يعدّ من الصلحاء إذا تجاهر ببعض المعاصي مع أنّه سبحانه يستعمل الصالح في الطبقة العليا من الناس، قال سبحانه:

(فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الّلهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَبِيّينَ وَالصِّدِّيْقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ اُولئِكَ رَفِيقاً ) ( النساء / 69).

وقال سبحانه:

(وَسَيِّداً وَحَصُوراً ونبيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ) (آل عمران/ 39). ولأجل ذلك قال الشهيد في شرح الدراية بعد عدّ الوصف بالزهد و العلم والصلاح من أسباب المدح مالفظه: «مع احتمال دلالة الصلاح على العدالة وزيادة».

وكيف يجتمع الزهد الحقيقي مع الفسق في الظاهر، هل يصحّ لعالم رجالي توصيف الرجل بأنّه شيخ جليل أو فقيه أصحابنا، أو وجههم، أو عينهم، مع أنّه لم يكن عند الواصف متّصفاً بحسن الظاهر؟وإذا ضمّ إلى حسن الظاهر الذي تكشف عنه هذه العبارات عدم طعن أحد فيه بشيء أو وصف بأنّه صاحب «أصل» أو «كتاب» ثمّ ذكروا طرقهم إليه، يكون الرجل حسب هذه القرائن آخذاً بمجاميع الحسن في الظاهر، الكاشف عن حسن السرائر.

3 ـ إنّا لا نجد القدماء فرّقوا في مقام العمل وفي موارد الترجيح عند التعارض بين من قيل في حقّه بعض تلك المدائح وبين من وثّقوه صريحاً، ولم نر مورداً قدّموا الصحيح باصطلاح المتأخّرين على حسَنهم عند التعارض، مع تقديمهم إيّاه على الموثّق والضعيف، فهذا الشيخ يطعن في التهذيب والإستبصار عند التعارض بأنّ فيه فلاناً وهو عامّي أو فطحي أو واقفي أو

نام کتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست