responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 162

أخبار عدّة هذه صفتهم»[1].

فإذا كان ما نسبه الشيخ إلى الأصحاب صحيحاً، كان ذلك قرينة على أنّ المراد من الثقة في توصيف الراوي هو وجود ما هو اللازم في حجّية خبر الواحد، أعني: التحرّز عن الكذب.

ومع ذلك كلّه يمكن أن يقال: إنّ التفريق الواضح في توصيف الراوي بين كونه ثقة، وكونه ثقة في الحديث أو في الرواية، يعرب عن أنّ الأوّل يعطي ويفيد أزيد ممّا يفيده الثاني، خصوصاً إنّ أحد التعبيرات الواضحة لتبيين مكانة المشايخ إنّما هو كلمة ثقة،أعني الذين لا يشكّ الإنسان في عدالتهم.

غاية الأمر، إنّه إذا وصف بها الإمامي تكون العدالة الواصفة عدالة مطلقة، وإذا كان غيره تكون العدالة عدالة نسبية، أعني ما يقتضيه مذهب الرجل من التجنّب عن المعاصي.

^^^

3 و4 ـ وجه ، عيـن:

قال المحقّق القمّي، قيل : إنّهما يفيدان التوثيق، وأقوى منهما : «وجه من وجوه أصحابنا» وأوجه منه : « أوجه من فلان» إذا كان المفضّل عليه ثقة[2].

والسابر في الكتب الرجالية يقف على أنّ اللفظين يدلان على جلالة الرجل أزيد من كونه إماميّاً عادلاً، و أنّهم يستعملون هذين الوصفين في موارد يعدّ الرجل من الطبقة المثلى في الفضل والفضيلة معربين عن أنّ مكانة


[1] الطوسي ـ محمّد بن الحسن ـ: عدّة الأُصول:1/382، طبع مؤسسة آل البيت.
[2] القمي ـ أبو القاسمـ: قوانين ا لأُصول:1/485.
نام کتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست