ولأجل ذلك خصّه بعضهم بمعنى آخر حتى يتميّز عن غيره، و هو كلّ حديث أسنده التابعي إلى النبي من غير ذكر الواسطة، كما إذا قال سعيد ابن جبير: قال رسولاللّهصلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم، وقدأكثر سعيد بن المسيّب من قوله قال رسول اللّهصلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم وقد عامل محدّثوا العامّة مراسيله معاملة المسند، فقال إمام الحرمين: والمرسل ما لم يتّصل إسناده، فإن كان من مراسيل غير الصحابة فليس بحجّة، إلاّ مراسيل ابن المسيّب، فإنّها فتّشت فوجدت مسانيد[2].
الآراء في حجيّة المرسل:
1 ـ القبول مطلقاً; نسب إلى محمّد بن خالد البرقي والد أحمد مؤلّف المحاسن وربّما ينسب إلى الثاني، والأوّل أدرك الرضا والجواد ـ عليهما السّلامـ وتوفّي الثاني عام 274 هـ أو 280هـ .
2 ـ عدم القبول، وهو خيرة العلاّمة في تهذيب الأُصول[3].
3 ـ القبول إن كان الراوي ممّن عرف أنّه لا يرسل إلاّ مع عدالة الواسطة كمراسيل ابن أبي عمير، وهو قول ثان للعلاّمة، وخيرة القمي في قوانينه.
4 ـ إن كان الراوي ممّن عرف أنّه لا يروي إلاّ عن ثقة فهو مقبول
[1]
المراد بالإطلاق الأوّل من إطلاقيه هو ما سقط من وسط سنده أو آخره واحد أو أكثر مع التصريح بلفظ الرفع كأن يقال:روى الكليني عن علي بن إبراهيم،عن أبيه،رفعه إلى أبي عبد اللّه (عليه السلام). [2] عبد اللّه المامقاني: مقباس الهداية: ص60، وتعليق الرعاية: ص137. [3] العلاّمة: التهذيب: ص82 طبعة طهران عام 1308 هـ ق.
نام کتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 108