responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 46

العالم المكتسب من عين المنة و إن كان فبما ذا يقع الفرقان بين العلمين و كلاهما من عين المنة و فيه علم إنشاء صور الأعمال و فيه علم المقارضة الإلهية و لما ذا يرجع و ما فهمت من ذلك طائفة حتى قالت إِنَّ اللّٰهَ فَقِيرٌ وَ نَحْنُ أَغْنِيٰاءُ حين قال لهم اللّٰه وَ أَقْرِضُوا اللّٰهَ قَرْضاً حَسَناً فقالت إن رب محمد يطلب منا القرض و فيه علم الستر و رحمة الاختصاص وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ

«الباب الثاني عشر و ثلاثمائة في معرفة منزل كيفية نزول الوحي على قلوب الأولياء و حفظهم في
ذلك من الشياطين من الحضرة المحمدية»



قل للذي خَلَقَ الْإِنْسٰانَ مِنْ عَلَقٍ لقد ربطت به مواثت العلق
قل للذي خَلَقَ الْإِنْسٰانَ مِنْ عَلَقٍ لقد أتيت به جمعا على نسق
قل للذي خَلَقَ الْإِنْسٰانَ مِنْ عَلَقٍ الحق أبلج بين النص و العنق
قل للذي خَلَقَ الْإِنْسٰانَ مِنْ عَلَقٍ جعلت عهدك بالتوحيد في عنقي
قل للذي خَلَقَ الْإِنْسٰانَ مِنْ عَلَقٍ كيف التخلق بالأسماء و الخلق
قل للذي خَلَقَ الْإِنْسٰانَ مِنْ عَلَقٍ لا تحجبني فهذا آخر الرمق
قل للذي خَلَقَ الْإِنْسٰانَ مِنْ عَلَقٍ العلم عند التجام الناس بالعرق
قل للذي خَلَقَ الْإِنْسٰانَ مِنْ عَلَقٍ أعلمتني أن عين الأمر في النفق
لأن لي بصرا لا جفن يحصره و إن لي بصرا قد حف بالحدق
قل للذي خَلَقَ الْإِنْسٰانَ مِنْ عَلَقٍ لقد جعلت وجود الكون في طبق
لكنني إذ رأيت الأمر من جهتي كان الوجود الذي شاهدت عن طبق
فالكل في ظلم الأطباق منحصر لذا تراه كثير الشوق و القلق
فصاحب الفلق المشهود ظاهره يرى الحقائق في الأسحار و الغسق
و صاحب الغسق المشهود باطنه يرى الحقائق في الأنوار و الفلق
فالكل في حضرة التقييد ما برحوا فإن أتاه سراج منه لم يطق
فلا يزال على بلوى تقلبه فيها و تزعجه لو أعج الحرق
و زاده عشقه فيه مكابدة و العشق لفظة اشتقت من العشق
أعلاه في جنسه فيه كأسفله فالقيد في قدم و الغل في عنق
فالروح يمسكه جسم يدبره و الجسم يمسكه توافق الفرق
أريد بتوافق الفرق اجتماع الطبائع التي وجد عنها الجسم

[إن المعلومات ثلاثة]

اعلم أن المعلومات ثلاثة لا رابع لها و هي الوجود المطلق الذي لا يتقيد و هو وجود اللّٰه تعالى الواجب الوجود لنفسه و المعلوم الآخر العدم المطلق الذي هو عدم لنفسه و هو الذي لا يتقيد أصلا و هو المحال و هو في مقابلة الوجود المطلق فكانا على السواء حتى لو اتصفا لحكم الوزن عليهما و ما من نقيضين متقابلين إلا و بينهما فاصل به يتميز كل واحد من الآخر و هو المانع أن يتصف الواحد بصفة الآخر و هذا الفاصل الذي بين الوجود المطلق و العدم لو حكم الميزان عليه لكان على السواء في المقدار من غير زيادة و لا نقصان و هذا هو البرزخ الأعلى و هو برزخ البرازخ له وجه إلى الوجود و وجه إلى العدم فهو يقابل كل واحد من المعلومين بذاته و هو المعلوم الثالث و فيه جميع الممكنات و هي لا تتناهى كما أنه كل واحد من المعلومين لا يتناهى و لها في هذا البرزخ أعيان ثابتة من الوجه الذي ينظر إليها الوجود المطلق و من هذا الوجه ينطلق عليها اسم الشيء الذي إذا أراد الحق إيجاده قال له كُنْ فَيَكُونُ و ليس له أعيان موجودة من الوجه الذي ينظر إليه منه العدم المطلق و لهذا يقال له كن و كن حرف وجودي فإنه لو أنه كائن

نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست