responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 330

المهدي من أشراط قرب الساعة و يكون فتح مدينة الروم و هي القسطنطينية العظمى و الملحمة الكبرى التي هي المأدبة بمرج عكا و خروج الدجال في ستة أشهر و يكون بين فتح القسطنطينية و خروج الدجال ثمانية عشر يوما و يكون خروجه من خراسان من أرض المشرق موضع الفتن تتبعه الأتراك و اليهود يخرج إليه من أصبهان و حدها سبعون ألفا مطيلسين في أتباعه كلهم من اليهود و هو رجل كهل أعور العين اليمنى كان عينه عنبة طافية مكتوب بين عينيه كاف فاء راء فلا أدري هل المراد بهذا الهجاء كفر من الأفعال أو أراد به كفر من الأسماء إلا أنه حذف الألف كما حذفتها العرب في خط المصحف في مواضع مثل ألف الرحمن بين الميم و النون و

كان ص يستعيذ و أمرنا بالاستعاذة من فتنة المسيح الدجال و من الفتن فإن الفتن تعرض على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء نعوذ بالله من الفتن

حدثنا المكي أبو شجاع ابن رستم الأصبهاني إمام مقام إبراهيم بالحرم المكي في آخرين كلهم قالوا حدثنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل الكروخي قال أخبرنا مشايخي الثلاثة القاضي أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي و أبو نصر عبد العزيز بن محمد الترياقي و أبو بكر محمد بن أبي حاتم العورجي التاجر قال أخبرنا محمد بن عبد الجبار الجراحي قال أنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي قال أنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي قال حدثنا علي بن حجر أنا الوليد بن مسلم و عبد اللّٰه بن عبد الرحمن بن يزيد بن يحيى بن خالد الطائي عن عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر دخل حديث أحدهما في حديث الآخر عن عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر عن يحيى بن خالد الطائي عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه جبير بن نفير عن النواس بن سمعان الكلابي قال ذكر رسول اللّٰه ص الدجال ذات غداة فخفض فيه و رفع حتى ظنناه في طائفة النخل قال فانصرفنا من عند رسول اللّٰه ص ثم رحنا إليه فعرف ذلك فينا فقال ما شأنكم فقلنا يا رسول اللّٰه ذكرت الدجال الغداة فخفضت فيه و رفعت حتى ظنناه في طائفة النخل فقال غير الدجال أخوف لي عليكم إن يخرج و أنا فيكم فإنا حجيجه دونكم و أن يخرج و لست فيكم فكل امرئ حجيج نفسه و اللّٰه خليفتي على كل مسلم إنه شاب قطط عينه طافية شبيه بعبد العزى بن قطن فمن رآه منكم فليقرأ فواتح سورة أصحاب الكهف قال يخرج ما بين الشام و العراق فعاث يمينا و شمالا يا عباد اللّٰه اثبتوا اثبتوا قلنا يا رسول اللّٰه و ما لبثه في الأرض قال أربعون يوما يوم كسنة و يوم كشهر و يوم كجمعة و سائر أيامه كأيامكم قلنا يا رسول اللّٰه أ رأيت اليوم الذي كالسنة أ يكفينا فيه صلاة يوم قال لا و لكن أقدروا له قلنا يا رسول اللّٰه فما سرعته في الأرض قال كالغيث إذا استدبرته الريح فيأتي القوم فيدعوهم فيكذبونه و يردون عليه قوله فينصرف عنهم فتتبعه أموالهم فيصبحون ليس بأيديهم شيء ثم يأتي القوم فيدعوهم فيستجيبون له و يصدقونه فيأمر السماء أن تمطر فتمطر و يأمر الأرض أن تنبت فتنبت فتروح عليهم سارحتهم كأطول ما كانت درا و أمده خواصر و أدره ضروعا قال ثم يأتي الخربة فيقول لها أخرجي كنوزك و ينصرف عنها فتتبعه كيعاسيب النحل ثم يدعو رجلا شابا ممتلئا شبابا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين ثم يدعوه فيقبل يتهلل وجهه يضحك فبينما هو كذلك إذ هبط عيسى بن مريم بشرقي دمشق عند المنارة البيضاء بين مهرودتين واضعا يديه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر و إذا رفعه انحدر منه جمان كاللؤلؤ قال و لا يجد ريح نفسه يعني أحد إلا مات و ريح نفسه منتهى بصره قال فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله قال و يلبث كذلك ما شاء اللّٰه قال ثم يوحي اللّٰه إليه أن أحرز عبادي إلى الطور فإني قد أنزلت عبادا لي لا يد لأحد بقتالهم قال و يبعث اللّٰه يأجوج و مأجوج و هم كما قال اللّٰه تعالى مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ قال فيمر أولهم ببحيرة طبرية فيشربون ما فيها ثم يمر بها آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء ثم يسيرون إلى أن ينتهوا إلى جبل بيت المقدس فيقولون لقد قتلنا من في الأرض فهلم فلنقتل من في السماء فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد اللّٰه عليهم نشابهم محمرا دما و يحاصر عيسى بن مريم و أصحابه حتى يكون رأس الثور يومئذ خيرا لهم من مائة دينار لأحدكم اليوم قال فيرغب عيسى بن مريم إلى اللّٰه و أصحابه قال فيرسل اللّٰه عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسي موتى كموت نفس واحدة قال و يهبط عيسى بن مريم و أصحابه فلا يجد موضع شبر إلا و قد ملأته زهمتهم و نتنهم و دماؤهم قال فيرغب عيسى إلى اللّٰه

نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست