responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 17

و الهمم على مراكب الأعمال لم كان ذلك و علم البعث الأخروي هل هو عام في كل حيوان أو خاص بالإنس و الجان و ما معنى قوله سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلاٰنِ و علم الاستحالات العنصرية و علم ما يتولد عن تأليف الروح و الجسم الطبيعي و هل الجسم للروح كالمرأة للبعل في النكاح لما يتولد بينهما أم لا و هل الموت طلاق رجعي أو بائن فإن العلماء قالوا إن المرأة إذا ماتت كانت من زوجها كالأجنبية و لا بد فليس له أن يكشف عليها و ذهب آخرون إلى بقاء حرمة الزوجية فله إن يغسلها و حاله معها كحاله في حياتها فإن كان رجعيا فإن الأرواح ترد إلى أعيان هذه الأجسام من حيث جواهرها في البعث و إن لم يكن رجعيا و كان بائنا فقد ترد إليها و يختلف التأليف و قد تنشأ لها أجسام أخر لأهل النعيم أصفى و أحسن و لأهل العذاب بالعكس و علم كلام الأطفال من أين ينطقون و من ينطقهم مثل كلام عيسى في المهد و صبي يوسف ع و جريج و أما أنا فرأيت في زماننا شخصا شابا اسمه و اللّٰه أعلم عبد القادر بمدرسة ابن رواحة بمدينة دمشق فجاء و سلم فأخبرني عنه جماعة منهم الزكي بن رواحة صاحب المدرسة قالوا إن أم هذا الشاب لما كانت حاملة به عطست فحمدت اللّٰه فقال لها من جوفها يرحمك اللّٰه بصوت سمعه كل من حضر هنالك و أما أبا فكانت لي بنت ترضع و كان عمرها دون السنتين و فوق السنة لا نتكلم فأخذت ألاعبها يوما فقلت لها يا زينب فأصغت إلي فقلت لها إني أريد أن أسألك عن مسألة مستفتيا ما قولك في رجل جامع امرأته و لم ينزل ما ذا يجب عليه قالت لي يجب عليه الغسل بكلام فصيح و أمها و جدتها يسمعان فصرخت جدتها و غشى عليها و علم النشر بعد الطي كما قال تعالى وَ السَّمٰاوٰاتُ مَطْوِيّٰاتٌ بِيَمِينِهِ و علم المحو و الإثبات و علم تضاعف الأنوار و علم القرب الإلهية التي تعطي التجلي و علم الغيبة و الحضور و علم النجوم و علم الزمان و علم تنزيل الشرائع و صفة من ينزل بها و من تنزل عليه و هل هي من باب الاختصاص أم لا و علم التأييد و السلطان و النيابة عن الحق في العالم حتى الإنسان في نفسه و علم الكشف و ما الحجاب الذي بين الناس و بين ما يكشفه هذا المكاشف و هل هو شرط في الطريق أم لا و علم رؤية الأرواح العلوية و علامة الصدق فيمن يدعي رؤية الأرواح الصادق فيه من الكاذب و لنا فيهم علامات تعرف من يصدق منهم ممن يكذب و علامات أخر لنا أيضا في الصادق منهم إذا أخبر عما رأى هل هو مخبر عن الأرواح أنفسها أو عن خيالات قامت له فيتخيل أنه رأى الملك أو الجني و هو ما رأى أمثلة في خياله قامت له لقوة سلطان الخيال عليه خارجة عن وهمه فلنا في مثل هؤلاء علامات فهو يصدق فيما يراه و يخطئ في الحكم أنه رأى ملكا أو جانا و ذلك المرئي ليس بملك و لا جان فهذا من خصائص علم هذا المنزل و علم الوعيد و لما ذا يرجع و من عارض القرآن من أين أتى عليه كالحلاج حين دخل عليه عمرو بن عثمان المكي فقال له يا حلاج ما تصنع فقال هو ذا أعارض القرآن فدعا عليه فكانت المشيخة تقول ما أصيب الحلاج إلا بدعاء هذا الشيخ عليه و كالمهذب ثابت بن عنتر الحلوي لقيته بالموصل سنة إحدى و ستمائة عارض القرآن و سمعته يتلو منه سورا و كان في مزاجه اختلال إلا أنه كان من أزهد الناس و أشرفهم نفسا و مات في تلك السنة و في هذا المنزل علم المشيئة المحدثة هل لها أثر في الأفعال كما تقوله الأشاعرة في مسألة الكسب أو لا أثر لها و هل هي مظهر من مظاهر الحق أو تكون في وقت من مظاهر الحق و هي المشيئة التي ينفذ حكمها و في أوقات لا تكون مظهر الحق فتكون قاصرة وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ

«الباب الرابع و ثلاثمائة في معرفة منزل إيثار الغناء على الفقر من المقام الموسوي و إيثار الفقر على
الغناء من الحضرة العيسوية»



غنى نفس المحقق مستعار و فقر النفس ذل و انكسار
فلو أن الفقير يكون ملكا لزار العالمين و لا يزار
و لو أن الغني يكون عبدا لكان له التقدم و الفخار
فحكم الجهل قد عم البرايا و لا تدري لحكم العلم دار
«و من هذا المنزل أيضا قولنا»

نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست