بحقيقة الصفة الواردة الموصوف بها ذاتا مجهولة و قد نصحتك فاعلم و اثبت على ما جاءتك به الشريعة تسلم فهو أعلم بنفسه و أصدق في قوله و ما عرفنا إلا بما هو عليه لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ سُبْحٰانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّٰا يَصِفُونَ وَ سَلاٰمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ
(الباب الثامن و السبعون و مائة في معرفة مقام المحبة)
الحب ينسب للإنسان و اللّٰه بنسبة ليس يدري علمنا ما هي الحب ذوق و لا تدري حقيقته أ ليس ذا عجب و اللّٰه و اللّٰه لوازم الحب تكسوني هويتها ثوب النقيضين مثل الحاضر الساهي بالحب صح وجوب الحق حيث يرى فينا و فيه و لسنا عين أشباه استغفر اللّٰه مما قلت فيه و قد أقول من جهة الشكر لله (و مما يتضمن هذا الباب أيضا قولنا)
أحببت ذاتي حب الواحد الثاني و الحب منه طبيعي و روحاني و الحب منه إلهي أتتك به ألفاظ نور هدى في نص قرآن و قد سألت و ما أدري سؤالكم عن أي حب و لا عن أي ميزان فكل حب له بدء يحققه علمي سوى حب رب ما له ثاني و كل حب له بدء و ليس له نهاية غير حب الطبع و اثنان لا يوصفان إذا حققت شأنهما و ما هما بنهايات و نقصان فغاية الحب في الإنسان وصلته روحا بروح و جثمانا بجثمان و غاية الوصل بالرحمن زندقة فإن إحسانه جزء إحسان إن لم أصوره لم تعلم بمن كلفت نفسي و تصويره رد لبرهان (و مما يتضمنه هذا الباب أيضا قولنا)
أنا محبوب الهوى لو تعلموا و الهوى محبوبنا لو تفهموا فإذا أنتم فهمتم غرضي فاحمدوا اللّٰه تعالى و اعلموا ما لقومي عن كلامي أعرضوا أبهم عن درك لفظي صمم ما لقومي عن عيان ما بدا من حبيبي في وجودي قد عموا لست أهوى أحدا من خلقه لا و لا غير وجودي فافهموا مذ تألهت رجعت مظهرا و كذا كنت فبي فاعتصموا أنا حبل اللّٰه في كونكم فالزموا الباب عبيدا و اخدموا و إذا قلت هويت زينبا أو نظاما أو عنانا فأحكموا إنه رمز بديع حسن تحته ثوب رفيع معلم و أنا الثوب على لابسه و الذي يلبسه ما يعلم ليس في الجبة شيء غير ما قاله الحلاج يوما فأنعموا و حياة الحب لو أشهده لاعترانى لشهودي بكم ما يرى عين وجود الحق من أصله في كل حال عدم (و مما يتضمنه هذا الباب قولنا)
إن الوجود لحرف أنت معناه و ليس لي أمل في الكون إلا هو