responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 2  صفحه : 303

اللّٰه الرحمن الرحيم العليم الحكيم الكريم العظيم حليم القيوم الأكرم السلام التواب الرب الوهاب الأقرب سميع مجيب واسع العزيز الشاكر القاهر الآخر الظاهر الكبير الخبير القدير البصير الغفور الشكور الغفار القهار الجبار المتكبر المصور البر مقتدر الباري العلي الغني الولي القوي الحي الحميد المجيد الودود الصمد الأحد الواحد الأول الأعلى المتعال الخالق الخلاق الرزاق الحق اللطيف رءوف عفو الفتاح المتين المبين المؤمن المهيمن الباطن القدوس الملك مليك الأكبر الأعز السيد سبوح وتر محسان جميل رفيق المسعر القابض الباسط الشافي المعطي المقدم المؤخر الدهر فهذا الذي روينا عن أشياخنا عن أشياخهم عنه في إحصائه و عندنا من القرآن أسماء أخر جاءت مضافة و هي عندنا من الأسماء و ليست عنده من الأسماء و كذلك في الأخبار و من أراد أن يقف على أسماء اللّٰه تعالى على الحقيقة فلينظر في قوله تعالى يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرٰاءُ إِلَى اللّٰهِ و على الحقيقة فما في الوجود إلا أسماؤه و لكن حجبت عيون البصائر عن العلم بها أعيان الأكوان فإنه سبحانه الواقي لا غيره فهو المحتجب بكل واق و شبه هذا فهو فٰاطِرِ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ جٰاعِلِ الْمَلاٰئِكَةِ رُسُلاً و جَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً و جٰاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً و نُورُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ و قيام السموات و الأرض و هو الصبور و قٰابِلِ التَّوْبِ و سَرِيعُ الْحِسٰابِ و شَدِيدُ الْعِقٰابِ و رَفِيعُ الدَّرَجٰاتِ و ذُو الْعَرْشِ و ذو المعارج : و قد رميت بك على الطريق فهذا قسم الصفات الدالة على المعاني و النسب و الإضافات كالأول و الآخر و الظاهر و الباطن :

(القسم الثالث)و هو أسماء الأفعال

و هي صريح كالمصور و مضمن مثل قوله وَ مَكَرَ اللّٰهُ و أسماء الأفعال كلها أسماء الإرادة

(القسم الرابع)أسماء الاشتراك

كاسمه المؤمن و الرب فالمؤمن المصدق و المؤمن معطي الأمان و الرب المالك و الرب المصلح و الرب السيد و الرب المربي و الرب الثابت فإذا حصل بيدك اسم من الأسماء الإلهية فانظر في أية مرتبة هو من هذه المراتب فادع به من حيث مرتبته لا تخرجه عنها جملة واحدة و لا تغفل عن دلالته على الذات التي لها هذه النعوت كلها تكن أحدي العين في عين الكثرة فتكون الواحد الكثير فإن المراتب و الحقائق تطلب الأسماء لمن هي صفاته حتى إذا دعي بها زهت و علمت إن لله بها عناية حيث أطلق عليه من أحكامها أسماء و حيث جعل ذاته محلا لأحكامها فالحلم معنى معقول يطلق منه اسم على من ظهر فيه حكمه و هو الحليم مع المقدرة و المتجاوز و الصفوح و العفو و كذلك مرتبة الكرم معنى معقول يطلق منه اسما على من ظهر منه حكمه كالكريم و المعطي و الجواد و الوهاب و المنعم و هكذا تأخذ جميع الأسماء على حد ما أشرت إليك و لا تتعد بها مراتبها مع علمك أنه ليس في أسماء اللّٰه ترادف و إنها كلها متباينة فهذا قد أبنت لك عن العلم الأول من المعرفة الذي لأهل اللّٰه مجملا مع نبذ من التفصيل فتفهم ذلك

النوع الثاني من علوم المعرفة
و هو علم التجلي

اعلم أن التجلي الإلهي دائم لا حجاب عليه و لكن لا يعرف أنه هو و ذلك أن اللّٰه لما خلق العالم أسمعه كلامه في حال عدمه و هو قوله كن و كان مشهودا له سبحانه و لم يكن الحق مشهودا له و كان على أعين الممكنات حجاب العدم لم يكن غيره فلا تدرك الموجود و هي معدومة كالنور ينفر الظلمة فإنه لا بقاء للظلمة مع وجود النور كذلك العدم و الوجود فلما أمرها بالتكوين لإمكانها و استعداد قبولها سارعت لترى ما ثم لأن في قوتها الرؤية كما في قوتها السمع من حيث الثبوت لا من حيث الوجود فعند ما وجد الممكن انصبغ بالنور فزال العدم و فتح عينيه فرأى الوجود الخير المحض فلم يعلم ما هو و لا علم أنه الذي أمره بالتكوين فأفاده التجلي علما بما رآه لا علما بأنه هو الذي أعطاه الوجود فلما انصبغ بالنور التفت على اليسار فرأى العدم فتحققه فإذا هو ينبعث منه كالظل المنبعث من الشخص إذا قابلة النور فقال ما هذا فقال له النور من الجانب الأيمن هذا هو أنت فلو كنت أنت النور لما ظهر للظل عين فإنا النور و أنا مذهبه

نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 2  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست