responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 2  صفحه : 260

و لكن لا يعرف من أين جاء و لا كيف حصل و من هذا المنزل هو البلاء الذي ينزل في كانون فلا يجد إناء فيه ماء غير مغطى إلا دخل فيه و من هذا الباب ما يجده الإنسان من بغض شخص و حب شخص من غير سبب ظاهر معلوم له و يكون بالسماع و بالرؤية و ورد خبر في مثل هذا

[السياسة الحكمية التي تنزل بها ملائكة اللمات في أزمنة الفترات]

و من هذا الباب السياسة الحكمية لمصالح العالم التي لم يأت بها شرع عند فقد الأنبياء عليهم السلام و أزمنة الفترات تنزل بها ملائكة الإلهام و اللمات على قلوب عقلاء الزمان و حكماء الوقت فيلقونها في أفكارهم لا على أسرارهم فيضعونها و يحملون الناس عليها و الملوك و ما فيها شيء من الشرك فهذه هي الرسالة الملكية التي فيها مصالح العالم في الدنيا و هي البدع الحسنة التي أثنى اللّٰه على من رعاها حق رعايتها ابتغاء رضوان اللّٰه و ثم رسالات أخر أيضا على أيدي الملائكة بتسخير العالم بعضه لبعض مطلقا

(الباب الحادي و الستون و مائة في المقام الذي بين الصديقية و النبوة و هو مقام القربة)



جماعة من رجال اللّٰه أنكره و ليس من شأنهم إنكار ما جهلوا
هو المقام الذي قامت شواهده في الحرق و القتل و الباقي الذي فعلوا
لو أنهم دبروا القرآن لاح لهم وجه الحقيقة فيما عنه قد غفلوا
و ما تخصص عنهم في مقامهم إلا الذين عن الرحمن قد عقلوا
و منه أيضا أبو بكر و ميزته بالسر لو نظروا في حكمنا كملوا
فليس بين أبي بكر و صاحبه إذا نظرت إلى ما قلته رجل
هذا الصحيح الذي دلت دلائله في الكشف عند رجال اللّٰه إذ عملوا

[القربة نعت إلهى و هو مقام الخضر مع موسى]

القربة نعت إلهي و هو مقام مجهول أنكرت آثاره الخاصة من الرسل عليهم السلام مع الافتقار إليه منهم و شهادة الحق لصاحبه بالعدالة و الاختصاص و هو مقام الخضر مع موسى و ما أذهله إلا سلطان الغيرة التي جعل اللّٰه في الرسل عليهم السلام على مقام شرع اللّٰه على أيديهم فلله أنكروا و تكرر منه ع الإنكار مع تنبيه العبد الصالح في كل مسألة و يأبى سلطان الغيرة إلا الاعتراض لأن شرعه ذوق له و الذي رآه من غيره أجنبي عنه و إن كان علما صحيحا و لكن الذوق أغلب و الحال أحكم و لذلك قيل لرسول اللّٰه ص قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً و لم يقل له قل رب زدني حالا فلو زاد حالا لزاد إنكارا و كلما زاد علما زاد إيضاحا و كشفا و اتساعا و انشراحا و تنزها في الوجوه التي سفرت من براقعها و ظهرت من وراء ستورها و كللها فارتفع الضيق و الحرج و شوهد الكمال في النقص

[مشاهدة الكمال في النقص]

و لما حصلت في هذا المقام السني قلت مشيرا و منبها

و إني لأهوى النقص من أجل من أهوى لأن به كان الكمال لمن يدري
و ما جاء بالنقصان إلا مخافة من العين مثل البدر من آخر الشهر
و ما نقص البدر الذي تبصرونه و لكنه بدر لمن غاص بالفكر
يراه تماما كاملا في ضيائه على أكمل الحالات في البطن و الظهر
فلو لم يكن في الكون نقص محقق لكان الوجود الحق ينقص في القدر
فبي كان للحق الوجود كماله مع النقص فانظر ما تضمنه شعري
غزال من الفردوس جاء منقبا من أجلي و ما يخفى على اللّٰه ما يجري
فقلت له أهلا و سهلا و مرحبا بمن و حياة الحب قد ضمه صدري
أهيم بها حبا على كل حالة حياة و موتا في القيامة و الحشر
لقد سفرت يوما فلاحت محاسن تخبر عنها أنها ليلة القدر
سجدت لها حبا فلما رأيتها علمت بأني ما تعلقت بالغير
فكبرت إجلالا لكونى هويتني فسرى الذي قد كان هيمه جهري
و حققت أني عين من قد هويته فلم أخش من بين و لم أخش من هجري

نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 2  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست