responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 2  صفحه : 122

أصفر قد صفر بورس أو زعفران و هكذا رآه الحسين بن منصور و لكن لم يكن سابغ الثوب و إنما ستر بعض أعضائه ستر منه قدر ستة أذرع لا غير

(السؤال الثامن و الثلاثون و مائة)ما حروفه

الجواب الألف و لام الألف و الواو و الزاي و الراء و الدال و الذال فإذا ركبت التركيب الخاص الذي تقوم به نشأة هذا الاسم ظهر عينه و لونه و طوله و عرضه و قدره و انفعل عنه جميع ما توجهه عليه هكذا هو عند الطائفة في الواقعة و لا تنقل عني أني أعلمه لما ذكرت فيه هذا لا يلزم فقد ننقل من الواقعة و الكشف جميع ما سطرته و لا يلزم أن أكون به عالما و إنما قلت هذا لئلا يتوهم أني ما ذكرته إلا عن علم به و لكن مطلبى من الحق العبودة المحضة التي لا تشوبها ربوبية لا حسا و لا معنى

(السؤال التاسع و الثلاثون و مائة)و الحروف المقطعة مفتاح كل اسم من أسمائه فأين هذه الأسماء و إنما هي ثمانية
و عشرون حرفا فأين هذه الحروف

الجواب لأنه يفتح الحرف الواحد من الأسماء الإلهية أسماء كثيرة لا يحصرها عدد و ذلك لأنه إنما يفتح أسماء الأسماء التي تتركب من الحروف بحكم الاصطلاح و قد ثبت أن الحق متكلم فقد سمي نفسه من كونه متكلما بالكلام الذي نسب إليه و يليق به و هذه الأسماء التي تظهر عن الحروف أسماء تلك الأسماء فلو أن الحرف الواحد يفتح اسما واحدا لكان كما قلت من التعجب أ لا ترى في الأسماء المحفوظة في العموم كالملك و المصور و المان و المنان و المقتدر و المحيي و المميت و المقيت و المالك و المليك و المقدم و المؤخر و المؤمن و المهيمن و المتكبر و المغني و المعز و المذل فهذا حرف واحد افتتحنا به كذا كذا اسما إلهيا مع أنا لم نستوف ثم لتعلم إن كل اسم في العالم هو اسمه لا اسم غيره فإنه اسم الظاهر في المظهر و ليس في وسع المخلوقين حصرها و لا إحصاؤها و جميعها مفاتيحها هذه الحروف على قلتها و لك في اختلاف اللغات أعظم شاهد و أسد دليل إن فهمت مقصود القوم

[أينية الأسماء في الحروف و أينية الحروف في الأنفاس]

و أما قوله فأين هذه الحروف فقل له في عوارض الأنفاس تعرض للنفس الرحماني ما يحدث عين الحرف و يعرض للحروف ما يحدث الأسماء فأينية الأسماء في الحروف و أينية الحروف الأنفاس و أينية الأنفاس الأرواح و أينية الأرواح القلوب و أينية القلوب عندية مقلبها و أسماء الحق لا تتعدد و لا تتكثر إلا في المظاهر و أما بالنسبة إليه فلا يحكم عليها العدد و لا أصله الذي هو الواحد فأسماؤه من حيث هو لا تتصف بالوحدة و لا بالكثرة فسؤال الإمام إنما هو عن الأسماء التي يقع بها التلفظ في عالم الحروف اللفظية و يقع بها الرقم في عالم الكتابة فتارة يراعي الرقم و تارة يراعي اللفظ و أما غيره فيجعل حروفا ثوالث و هي الحروف الفكرية و هي ما يضبطه الخيال من سماع المتلفظ بها أو أبصار الكاتب إياها

(السؤال الأربعون و مائة)كيف صار الألف مبتدأ الحروف

الجواب لأن له الحركة المستقيمة و عن القيومية يقوم كل شيء

[إنما وقع الوجود بقيومية العلة]

فإن قلت إنما يقع التكوين بالحركة الأفقية فإنه لا يقع إلا بمرض و المرض ميل أ لا ترى إلى القائلين بحكم العقل كيف جعلوا موجد العالم علة العلل و العلة تناقض القيومية فلنقل إنما وقع الوجود بقيومية العلة فإنه لكل أمر قيومية فافهم فقيومية الألوهية تطلب المألوه بلا شك أَ فَمَنْ هُوَ قٰائِمٌ عَلىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمٰا كَسَبَتْ

[ما ثم ما يناسب الألف إلا الحرف المركب و هو اللام]

و ما ثم ما يناسب الألف إلا الحرف المركب و هو اللام فإنه مركب من ألف و نون فلما تركب حدث اللام الرقمي لا اللفظي فلام اللفظ صورته في الرقم مركب من حرفين فيفعل بالتلفظ فعل الواحد و هو عينه و يفعل بالنقش فعل الألف و النون و هكذا كل حرف مركب و يفعل فعل الراء و الزاي ببعد كما يفعله النون بقرب لأن النون حرف مركب من زاى و راء و أريد حروف الرقم

[انفتحت في الألف الحروف كلها الرقمية و اللفظية]

فابتدءوا بالألف في الرقم لما ذكرناه و انفتحت فيه أشكال الحروف كلها لأن أصل الأشكال الخط كما إن أصل الخط النقطة و الخط هو الألف فالحروف منه تتركب و إليه تنحل فهو أصلها و أما الحروف اللفظية فالألف يحدثها بلا شك كما يظهر الألف عن الحرف إذا أشبعته الفتح فإنه يدل على الألف كما أنك إذا أشبعت الحرف الضم دل على ألف الميل و هو واو العلة و إنما ظهر عن الرفع المشبع لأن العلة أرفع من المعلول فما ظهر عن الحرف إلا بصفة الرفع البالغ ليعلم أنه و إن مال فإنه ما مال إلا عن رفعة رحمة بك ليوجدك مظهرا لخالقك أ لا تراه في حرف الإيجاد كيف جاء برفع الكاف المشبع فقال إِنَّمٰا قَوْلُنٰا لِشَيْءٍ إِذٰا أَرَدْنٰاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فجاء بالكاف مشبعة الضم لتدل على الواو

[لا يرفع الأسباب إلا جاهل بالوضع الإلهي]

فإن قلت و أين الواو

نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 2  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست