responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 81

الذي يشمل العامة العشر المذكور و التضعيف موقوف على الاستعداد و فيه تفاضل رجال الأعمال و كل عالم في طريقه على ذلك و ليس غرضنا في هذا الكتاب ما يعطي اللّٰه الحروف من الحقائق إذا تحققت بحقائقها و إنما غرضنا أن نسوق ما يعطي اللّٰه لمنشئها لفظا أو خطا إذا تحقق بحقائق هذه الحروف و كوشف على أسرارها فاعلموا ذلك و إن كان أربعة الذي هو الدال بالجزمين و الميم و التاء بالصغير جعلت الدال منك قواعدك و قابلت بها الذات و الصفات و الأفعال و الروابط و بما في الدال من العدد بالصغير يبرز عن أسرار قبولك و بما فيه و في الميم و التاء بالكبير تبرز وجوه من المطلوب المقابل و الكمال فيها و الأكمل بحسب الاستعداد و إن كانت خمسة الذي هو الهاء بالجزمين و النون و الثاء بالصغير جعلت الهاء منك مملكتك في مواطن الحروف و مقارعة الأبطال و قابلت بها الأرواح الخمسة الحيواني و الخيالي و الفكري و العقلي و القدسي و بما في الهاء من الصغير تبرز من أسرار قبولك و بما فيه و في النون و الثاء من الكبير تبرز وجوه من المطلوب المقابل و الكامل و الأكمل أثر حاصل عن الاستعداد و إن كان ستة الذي هو الواو بالجزمين و الصاد أو السين على الخلاف و الخاء بالصغير جعلت الواو منك جهاتك المعلومة و قابلت بها فيها عن الحق بوجه و إثباتها بوجه و هو علم الصورة و بما في الواو من أسرار القبول بارز بالصغير و بما فيه و في الصاد أو السين و الخاء بالكبير تبرز وجوه من المطلوب المقابل و في هذا التجلي يعلم المكاشف أسرار الاستواء و مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ و هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مٰا كُنْتُمْ و هُوَ الَّذِي فِي السَّمٰاءِ إِلٰهٌ وَ فِي الْأَرْضِ إِلٰهٌ و كل آية أو خبر تثبت له جل و علا الجهة و التحديد و المقدار و الكمال و الأكمل فيه على قدر الاستعداد و التأهب و إن كان سبعة و هو الزاي بالجزمين و العين و الذال بالصغير جعلت الذي منك صفاتك و قابلت بها صفاته و بما في الزاي من الصغير يبرز من أسرار قبولك و بما فيه و في العين و الذال من الكبير تبرز وجوه من المطلوب المقابل و في هذا التجلي يعلم المكاشف أسرار المسبعات كلها حيث وقعت و الكمال و الأكمل فيه على قدر الاستعداد و التأهب و إن كان ثمانية الذي هو الحاء بالجزمين و الفاء في قول و الصاد في قول و الضاد في قول و الظاء في قول جعلت الحاء منك ذاتك بما فيها و قابلت بها الحضرة الإلهية مقابلة الصورة صورة المرآة و بما في الحاء من الصغير يبرز من أسرار قبولك و بما فيه و في الفاء و الظاء أو الضاد من الكبير تبرز وجوه من المطلوب المقابل و في هذا التجلي يعلم المكاشف أسرار أبواب الجنة الثمانية و فتحها لمن شاء اللّٰه هنا و كل حضرة مثمنة في الوجود و الكمال و الأكمل بحسب الاستعداد و إن كان تسعة و هو الطاء بالجزمين و الضاد أو الصاد في قول و في المئين الظاء أو الغين في قول بالجزم الصغير جعلت الطاء منك مراتبك في الوجود التي أنت عليها في وقت نظرك في هذا التجلي و قابلت بها مراتب الحضرة و هو الأبد لها و لك و بما في الطاء من الصغير يبرز من أسرار القبول و بما فيه و في الضاد أو الصاد و الغين أو الظاء من الكبير تبرز وجوه من المطلوب المقابل و في هذا التجلي يعلم المكاشف أسرار المنازل و المقامات الروحانية و أسرار الأحدية و الكامل و الأكمل على حسب الاستعداد فهذا وجه من الوجوه التي سقنا عدد الحرف من أجله فاعمل عليه و إن كان ثم وجوه أخر فليتك لو عملت على هذا و هو المفتاح الأول و من هنا تنفتح لك أسرار الأعداد و أرواحها و منازلها فإن العدد سر من أسرار اللّٰه في الوجود ظهر في الحضرة الإلهية بالقوة

فقال صلى اللّٰه عليه و سلم إن اللّٰه تسعة و تسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة و

قال إن لله سبعين ألف حجاب إلى غير ذلك و ظهر في العالم بالفعل و انسحبت معه القوة فهو في العالم بالقوة و الفعل و غرضنا إن مد اللّٰه في العمر و تراخي الأجل أن نضع في خواص العدد موضوعا لم نسبق إليه في علمي نبدي فيه من أسرار الأعداد ما تعطيه حقائقه في الحضرة الإلهية و في العالم و الروابط ما تغتبط به الأسرار و تنال به السعادة في دار القرار

[عود على بدء:معاني عالم الحروف]

و أما قولنا بسائطه فلسنا نريد بسائط شكل الحرف مثلا الذي هو ص و إنما نريد بسائط اللفظ الذي هو الكلمة الدالة عليه و هو الاسم أو التسمية و هو قولك صاد فبسائط هذه اللفظة نريد و أما بسائط الشكل فليس له بسائط من الحروف و لكن له النقص و التمام و الزيادة مثل الراء و الزاي نصف النون و الواو نصف القاف و الكاف أربعة أخماس الطاء و أربعة أسداس الظاء و الدال خمسي الطاء و الياء ذالان و اللام يزيد على الألف بالنون و على النون بالألف و شبه هذا و أما بسائط أشكال الحروف إنما ذلك من

نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست