أ نبوة الرحمن فيها أنزلت و الدين فيها قبل دينك أول هل بالمدينة هاشمي ساكن أو من قريش ناشئ أو مكهل إلا و مكة أرضه و قراره لكنهم عنها نبوا فتحولوا و كذاك هاجر نحوكم لما أتى إن المدينة هجرة فتحملوا فأجرتموا و قريتموا و نصرتموا خير البرية حقكم أن تفعلوا فضل المدينة بين و لأهلها فضل قديم نوره يتهلل من لم يقل إن الفضيلة فيكمو قلنا كذبت و قول ذلك أرذل لا خير فيمن ليس يعرف فضلكم من كان يجهله فلسنا نجهل في أرضكم قبر النبي و بيته و المنبر العالي الرفيع الأطول و بها قبور السابقين بفضلهم عمر و صاحبه الرفيق الأفضل و العترة الميمونة اللاتي بها سبقت فضيلة كل من يتفضل آل النبي بنوا على أنهم أمسوا ضياء للبرية يشمل يا من تنص إلى المدينة عينه فيك الصغار و صعر خدك أسفل أنا لنهواها و نهوى أهلها و ودادها حق على من يعقل قل للمديني الذي يزدار داود الأمير و يستحث و يعجل قد جاءكم داود بعد كتابكم قد كان حبلك في أميرك يفتل فاطلب أميرك و استزره و لا تقع في بلدة عظمت فوعظك أفضل ساق الإله لبطن مكة ديمة تروى بها و على المدينة تسبل انتهى الجزء الرابع و السبعون (تم المجلد الأول من الفتوحات المكية و يتلوه المجلد الثاني أوله الباب الثالث و السبعون الذي هو أول الجزء الخامس و السبعين على حسب تجزئة المؤلف)