responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 759

(الحديث السادس و السابع في طيبها و نفيها الخبث)

ذكر مسلم من حديث زيد بن ثابت عن النبي صلى اللّٰه عليه و سلم قال إنها طيبة يعني المدينة و إنها تنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة و

قال صلى اللّٰه عليه و سلم إنما المدينة كالكير تنفي خبثها و ينصع طيبها خرجه مسلم من حديث جابر

(الحديث الثامن في عصمة المدينة من الدجال و الطاعون)

ذكر مسلم من حديث أبي هريرة قال قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الدجال و لا الطاعون

(الحديث التاسع في ذلك)

خرج البخاري عن أبي بكرة عن النبي صلى اللّٰه عليه و سلم قال لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال لها يومئذ سبعة أبواب لكل باب ملكان و أما حديث فضل الصلاة في مسجد المدينة و المسجد الحرام و المسجد الأقصى فمشهور

(الحديث العاشر في تحريم وادي وج من الطائف)

ذكر تحريمه أبو داود عن عروة بن الزبير قال أقبلنا مع رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم من الثنية حتى إذا كنا عند السدرة وقف رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم في طرف القرن الأسود حذوها فاستقبل و جاء ببصره و قال مرة واديه و وقف حتى أنفد الناس كلهم ثم قال إن صيد وج و عضاهه حرام محرم لله و ذلك قبل نزوله الطائف و حصاره ثقيفا

(وصل)و أما حكمة حرم المدينة

فلأن اللّٰه قرن الشهادة بنبوة محمد صلى اللّٰه عليه و سلم و رسالته بشهادة التوحيد تشريفا له و أنه لا يكون الايمان إلا بهما و اللّٰه قد حرم مكة فجعل لرسوله صلى اللّٰه عليه و سلم تحريم المدينة تأييد الشرف الشهادة فجعل له أن يحرم كما حرم اللّٰه ثم إن اللّٰه وتر يحب الوتر و قد شفع حرمة الحرم بحرمة المدينة فجعل حرما ثالثا للوترية و جعل تحريمه لله لا للنبي صلى اللّٰه عليه و سلم لأنه الوتر و لهذا ما حرم إلا ما هو مجاور مكة يؤذن أن الحرمة لله فيه كالحرمة لمكة و لهذا قال حرام محرم اللّٰه فبهذا قد ذكرنا من الأحاديث الواردة في الحرمين و الحرم الثالث الذي أوترهما

[حكمة زيارة النبي]

فأما زيارة النبي صلى اللّٰه عليه و سلم فلكونه لا يكمل الايمان إلا بالإيمان به فلا بد من قصده للمؤمن مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اللّٰهَ فلما جاءت الشفعية بالطاعة و اللّٰه وتر يحب الوتر ثلث الطاعة للوتر المطلوب في الأشياء كما فعل في الحرم فقال أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فأوتر و من شرط المبايعة لأولي الأمر السمع و الطاعة في المنشط و المكره

[الأشهر الأربعة الحرم]

فإن قيل فالأشهر الحرم أربعة قلنا صدقت و لما علمها اللّٰه أربعة لم يجعلها سردا من أجل حب الوترية فجعل ثلاثة منها سردا و هي ذو القعدة و ذو الحجة و محرم فثبت الوترية و جعل الرابع رجب و سماه رجب الفرد إثباتا للوترية و ذلك لأن اللّٰه وتر يحب الوتر في الأشياء ليرى صورة وتريته فيها فلا يرى إلا رتبته و لا يحب إلا صفته و لهذا خرج العالم على صورة الأسماء الإلهية ليكون مجلاه فلا يرى في الوجود إلا هو سبحانه لا إله إلا هو

(وصل) [الافتخار بيت الحرمين]

رأينا أن نقيد في خاتمة هذا الباب ما رويناه من الافتخار بين الحرمين و هو ما حدثنا به محمد بن إسماعيل بن أبي الصيف اليمني نزيل مكة قال حدثنا حسن بن علي قال حدثنا الحسين بن خلف بن هبة بن قاسم الشامي قال حدثنا أبي قال حدثنا الحسين بن أحمد ابن فراس قال حدثنا أبي عن أبيه إبراهيم بن فراس عن أبي محمد إسحاق بن نافع الخزاعي عن إبراهيم بن عبد الرحمن المكي عن محمد بن عباس المكي قال أخبرنا بعض مشايخ المكيين أن داود بن عيسى بن موسى هو موسى بن محمد بن علي بن عبد اللّٰه بن العباس عم رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم لما ولي مكة و المدينة أقام بمكة و ولى ابنه سليمان المدينة فأقام بمكة عشرين شهرا فكتب إليه أهل المدينة و قال الزبير بن أبي بكر كتب إليه يحيى بن مسكين بن أيوب بن مخراق يسأله التحول إليهم و يعلمونه أن مقامه بالمدينة أفضل من مقامه بمكة و أهدوا إليه في ذلك شعرا قاله شاعرهم يقول فيه

[فضائل المدينة]



أ داود قد فزت بالمكرمات و بالعدل في بلد المصطفى
و صرت ثمالا لأهل الحجاز و سرت بسيرة أهل التقى

نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 759
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست