الاثني عشر فلكا مائتان و في الأفلاك السبعة اثنان بسائطه الألف و الهمزة و اللام و الفاء و الهاء و الميم و الزاي فلكه الثاني سنى فلكه معلومة له الغاية مرتبته السابعة ظهور سلطانه في الجماد يتميز في الخاصة و خاصة الخاصة طبعه الحرارة و اليبوسة عنصره النار يوجد عنه ما يشاكل طبعه حركته ممتزجة له الأعراف خالص ناقص مقدس مثنى مؤنس له من الحروف الألف و الهمزة و من الأسماء كما تقدم
«و من ذلك حرف النون»
نون الوجود تدل نقطة ذاتها في عينها عينا على معبودها فوجودها من جوده و يمينه و جميع أكوان العلى من جودها فانظر بعينك نصف عين وجودها من جودها تعثر على مفقودها اعلم أيد اللّٰه القلوب بالأرواح أن النون من عالم الملك و الجبروت مخرجه من حافة اللسان و فوق الثنايا عدده خمسون و خمسة بسائطه الواو و الألف فلكه الثاني سنى حركته قد ذكرت يتميز في الخاصة و خاصة الخاصة له غاية الطريق مرتبته المرتبة المنزهة الثانية ظهور سلطانه في الحضرة الإلهية طبعه البرودة و اليبوسة عنصره التراب يوجد عنه ما يشاكل طبعه حركته ممتزجة له الخلق و الأحوال و الكرامات خالص ناقص مفرد موحش له الذات له من الحروف الواو و الأسماء كما تقدم
«و من ذلك حرف الطاء المهملة»
في الطاء خمسة أسرار مخباة منها حقيقة عين الملك في الملك و الحق في الخلق و الأسرار نائبة و النور في النار و الإنسان في الملك فهذه خمسة مهما كلفت بها علمت أن وجود الفلك في الفلك اعلم أيدنا اللّٰه به أن الطاء من عالم الملك و الجبروت مخرجه من طرف اللسان و أصول الثنايا عدده تسعة بسائطه الألف و الهمزة و اللام و الفاء و الميم و الزاي و الهاء فلكه الثاني سنيه مذكورة يتميز في الخاصة و خاصة الخاصة و له غاية الطريق مرتبته السابعة سلطانه في الجماد طبعه البرودة و الرطوبة عنصره الماء يوجد عنه ما يشاكل طبعه حركته مستقيمة عند أهل الأنوار و معوجة عند أهل الأسرار و عند أهل التحقيق و عندنا معا و ممتزجة له الأعراف خالص كامل مثنى مؤنس له من الحروف الألف و الهمزة و من الأسماء كما تقدم
«و من ذلك حرف الدال المهملة»
الدال من عالم الكون الذي انتقلا عن الكيان فلا عين و لا أثر عزت حقائقه عن كل ذي بصر سبحانه جل أن يحظى به بشر فيه الدوام فجود الحق منزله فيه المثاني ففيه الآي و السور اعلم أيدنا اللّٰه بأسمائه أن الدال من عالم الملك و الجبروت مخرجه مخرج الطاء عدده أربعة بسائطه الألف و اللام و الهمزة و الفاء و الميم فلكه الأول سنى حركته اثنتا عشرة ألف سنة له غاية الطريق مرتبته الخامسة سلطانه في البهائم طبعه البرودة و اليبوسة عنصره التراب يوجد عنه ما يشاكل طبعه حركته ممتزجة بين أهل الأنوار و الأسرار له الأعراق خالص ناقص مقدس مثنى مؤنس له من الحروف الألف و اللام و من الأسماء كما تقدم
«و من ذلك حرف التاء باثنتين من فوق»
التاء يظهر أحيانا و يستتر فحظه من وجود القوم تلوين يحوي على الذات و الأوصاف حضرته و ما له في جناب الفعل تمكين يبدو فيظهر من أسراره عجبا و ملكه اللوح و الأقلام و النون الليل و الشمس و الأعلى و طارقه في ذاته و الضحى و الشرح و التين