responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 689

ابن مالك بن جعشم فقال يا رسول اللّٰه أ لعامنا هذا أم لأبد فشبك رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم أصابعه واحدة في الأخرى فقال دخلت العمرة في الحج مرتين لا بل لأبد أبد و قدم علي من اليمين ببدن النبي صلى اللّٰه عليه و سلم فوجد فاطمة ممن حل و لبست ثيابا صبيغا و اكتحلت فأنكر ذلك عليها فقالت إني أمرت بهذا قال فكان علي يقول بالعراق فذهبت إلى رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم محرشا على فاطمة للذي صنعت مستفتيا رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم فيما ذكرت عنه فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها فقال صدقت صدقت ما ذا قلت حين فرضت الحج قال قلت اللهم إني أهل بما أهل به رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم قال فإن معي الهدى فلا تحل قال فكان جماعة البدن الذي قدم به علي من اليمن و الذي أتى به النبي صلى اللّٰه عليه و سلم مائة قال فحل الناس كلهم و قصروا إلا النبي صلى اللّٰه عليه و سلم و من كان معه هدى فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج فركب رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم فصلى بها الظهر و العصر و المغرب و العشاء و الفجر ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس فأمر بقبة من شعر فضربت له بنمرة فسار رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم و لا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية فأجاز رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصوى فرحلت له فأتى بطن الوادي فخطب الناس فقال إن دماءكم و أموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع و دماء الجاهلية موضوع و إن أول دم أضعه من دمائنا دم ابن ربيعة ابن الحارث كان مسترضعا في بنى سعد فقتلته هذيل و ربا الجاهلية موضوعة و أول ربا أضعه ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله فاتقوا اللّٰه في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة اللّٰه و استحللتم فروجهن بكلمة اللّٰه و لكم عليهن إن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح و لهن عليكم رِزْقُهُنَّ وَ كِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ و قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب اللّٰه و أنتم أعني فما أنتم قائلون قالوا نشهد إنك قد بلغت و أديت و نصحت فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء ثم ينكبها إلى الناس اللهم اشهد اللهم اشهد ثلاث مرات ثم أذن فأقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر و لم يصل بينهما شيئا ثم ركب رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصوى إلى الصخرات و جعل حبل المشاة بين يديه و استقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس و ذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص و أردف أسامة خلفه و دفع رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم و قد شنق للقصوى الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله و يقول بيده اليمنى أيها الناس السكينة السكينة كلما أتى جبلا من الجبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب و العشاء بأذان واحد و إقامتين و لم يسبح بينهما شيئا ثم اضطجع رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم حتى طلع الفجر فصلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان و إقامة ثم ركب القصوى حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعا اللّٰه و كبره و هلله و وحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا فدفع قبل إن تطلع الشمس و أردف الفضل بن عباس و كان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما فلما دفع رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم مرت ظعن يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن فوضع رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم يده على وجه الفضل فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر فحول رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل فصرف وجهه من الشق الآخر حتى أتى بطن محسر فحرك ناقته قليلا ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرجك على الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها مثل حصى الخذف رمى من بطن الوادي ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا و ستين بدنة ثم أعطى عليا فنحر ما غير و أشركه في هديه ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها و شربا من مرقها و ركب رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم فأفاض إلى البيت فصلى بمكة الظهر فأتى بنى عبد المطلب و هم يسقون على زمزم فقال أترعوا يا بنى عبد المطلب فلو لا إن يغلبنكم الناس على سقايتكم لترعت معكم فناولوه دلوا فشرب منه انتهى حديث جابر

[اعتبار القران و الإفراد من الوجهة الروحية]

ثم نرجع فنقول القارن من قرن بين صفات الربوبية و صفات العبودية في عمل من الأعمال كالصوم أو من قرن بين العبد و الحق في أمر بحكم الاشتراك فيه على التساوي بأن يكون

نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 689
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست