responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 631

(وصل في فصل السحور)

[أحاديث السحور]

خرج مسلم عن أنس قال قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم تسحروا فإن في السحور بركة و أمر صلى اللّٰه عليه و سلم بالسحور و رغب فيه بما ذكر حديث ثان لمسلم و

خرج مسلم أيضا عن عمرو بن العاص أن رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم قال فصل ما بين صيامنا و صيام أهل الكتاب أكلة السحور حديث ثالث للنسائي

خرج النسائي عن العرباض بن سارية قال سمعت رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم و هو يدعو إلى السحور في شهر رمضان فقال هلموا إلى الغذاء المبارك حديث رابع للنسائي و

خرج النسائي أيضا عن عبد اللّٰه بن الحارث عن رجل من أصحاب رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم قال دخلت على النبي صلى اللّٰه عليه و سلم و هو يتسحر فقال إنها بركة أعطاكم اللّٰه إياها فلا تدعوها حديث خامس لمسلم و البخاري

خرج مسلم عن ابن عمر قال كان لرسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم مؤذنان بلال و ابن أم مكتوم الأعمى فقال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم إن بلالا يؤذن بليل فكلوا و اشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم قال و لم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا و يرقى هذا زاد البخاري فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر يعني ابن أم مكتوم خرجه البخاري من حديث عائشة رضي اللّٰه عنها عن النبي صلى اللّٰه عليه و سلم حديث سادس لأبي داود

خرج أبو داود عن أبي هريرة قال قال النبي صلى اللّٰه عليه و سلم إذا سمع أحدكم النداء و الإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه حديث سابع للنسائي

خرج النسائي عن عاصم عن ذر قال قلنا لحذيفة أي ساعة تسحرت مع رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم قال هو النهار إلا أن الشمس لم تطلع حديث ثامن لمسلم

خرج مسلم عن أنس قال تسحرنا مع رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم ثم قمنا إلى الصلاة قلت كم كان قدر ما بينهما قال خمسين آية حديث تاسع لمسلم

خرج مسلم عن سمرة بن جندب قال قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم لا يغرنكم من سحوركم أذان بلال و لا بياض الأفق المستطيل هكذا حتى يستطير هكذا و حكاه حماد بيده يعني معترضا

[علمنا هذا مقيد بالكتاب و السنة]

فهذه أحاديث السحور قد ذكرتها ليقف من سمع كلامي في السحور عليها حتى يعلم أنا ما خرجنا فيما نذهب إليه من الاعتبار عما أشار إليه صلى اللّٰه عليه و سلم قولا و فعلا لأن سيد هذه الطائفة أبا القاسم الجنيد يقول علمنا هذا مقيد بالكتاب و السنة يقول رضي اللّٰه عنه و إن كنا أخذنا علمنا عن اللّٰه ما أخذناه من الكتب و لا من أفواه الرجال فما علمنا اللّٰه تعالى علما به نخالف ما جاءت به الأنبياء صلوات اللّٰه عليهم من عند اللّٰه مما ذكرته من الأخبار و لا ما أنزله اللّٰه في كتاب بل هو عندنا كما أخبر اللّٰه عن عبده خضر أنه آتاه رحمة من عنده و علمه من لدنه علما : و هذا هو علم الوهب الإلهي الذي أنتجه التقوى و العمل على الكتاب و السنة الذي لو عمل أهل الكتاب بما أنزل إليهم و أَقٰامُوا التَّوْرٰاةَ وَ الْإِنْجِيلَ ... لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ إشارة إلى هذا المقام أعني علم الوهب وَ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ إشارة إلى علم الكسب و هو العلم الذي يناله أهل التقوى من هذه الأمة فإنه علم كسب إذ كان نتيجة عمل و هو التقوى

[السحور مشتق من السحر و هو اختلاط الضوء و الظلمة]

فاعلم إن السحور مشتق من السحر و هو اختلاط الضوء و الظلمة يريد زمان أكلة السحور فله وجه إلى النهار و له وجه إلى الليل فيما له وجه إلى النهار سماه غذاء فرجح فيه حكم النهار على حكم الليل كما عمل في الفطر فأمر بتعجيله فرجح فيه النهار أيضا على الليل بوجود آثار الشمس فإن الأكل وقع فيه قبل زوال آثار النهار و دلالة فإن النهار قد أدبر لأن حقيقة النهار من طلوع حاجب الشمس الأول إلى غروب حاجب الشمس الآخر فبمغيبه يغيب قرص الشمس و آثار النهار من أول الليل من مغيبه إلى مغيب البياض و آثاره في آخر الليل من طلوع الفجر الأول إلى طلوع الشمس إلا أنه لا يمنع الأكل طلوع الفجر الأول شرعا و في الفجر الثاني خلاف و موضع الإجماع الأحمر و ما كان قبل ذلك فليس بسحر و إنما هو ليل و بعده إنما هو نهار

[الشبهة لها وجه إلى الحق و وجه إلى الباطل]

و هكذا صفة الشبهة لها وجه إلى الحق و لها وجه إلى الباطل في الأمور العقلية و كذلك المتشابه له وجه إلى الحل و له وجه إلى الحرمة و لهذا سمي الفجر الأول الكذاب و ما هو كذاب و إنما أضيف الكذب إليه لأنه ربما يتوهم صاحب السحور أن الأكل محرم عنده و ليس كذلك فإن علته ضرب الشمس أي طرح شعاعها على البحر فيأخذ الضوء في الاستطالة فإذا ارتفعت ذهب ذلك الضوء المنعكس من البحر إلى الأفق فجاءت الظلمة و قرب بروز الشمس إلينا فظهر ضوؤها في الأفق كالطائر الذي فتح جناحيه و لهذا سماه مستطيرا فلا يزال في

نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 631
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست