responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 601

(وصل في فصل تقدم الزكاة قبل الحول)

فمن العلماء من منع من ذلك و بالمنع أقول ظاهرا لا باطنا و منهم من جوز ذلك

(الاعتبار)

اعتبار التجويز وَ قَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ و مٰا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللّٰهِ و سٰارِعُوا إِلىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ و أُولٰئِكَ يُسٰارِعُونَ فِي الْخَيْرٰاتِ وَ هُمْ لَهٰا سٰابِقُونَ و

قوله صلى اللّٰه عليه و سلم فيمن أتى بالشهادة قبل أن يسألها فعظم ما فيها من الأجر على أجر من أتى بالشهادة بعد أن طولب بأدائها

[اعتبار من منع تقديم الزكاة قبل الحول]

و أما اعتبار المنع فإن الحكم للوقت فلا ينبغي أن يفعل فيه ما لا يقتضيه و هنا دقائق من العلوم من علوم الأسماء الإلهية و هل يحكم اسم في وقت سلطنة اسم آخر مع بقاء حكم صاحب الوقت و هل يشتركان في الوقت الواحد فيكون الحكم لكل واحد من الأسماء حكم في وقته و هل حكم الوقت هو الحاكم على الاسم بأن جعله بحكم الاستعداد المحكوم فيه الذي أعطاه الوقت فما وقع حكم إلا في وقته إلى مثل هذا فأعلمه و يكفي هذا القدر من اعتبار باب الزكاة و الحمد لله انتهى الجزء الخامس و الخمسون (بسم اللّٰه الرحمن الرحيم)

(الباب الحادي و السبعون في أسرار الصوم)



يا ضاحكا في صورة الباكي أنت بنا المشكو و الشاكي
الصوم إمساك بلا رفعة و رفعة من غير إمساك
و قد يكونان معا عند من يثبت توحيدا بإشراك
صيدت عقول عن تصاريفها بلا حبالات و أشراك
صيدت عقول عن تصاريفها بصارم للشرع بتاك
فسلمت ما رد برهانها و آمنت من غير إدراك
جرى بها نجم الهدى سابحا ما بين أملاك بأفلاك
لولاك يا نفسي لما كنته كأنه لولاك لولاك
صومي عن الكون و لا تفطري بذا إله الخلق أولاك
و انوى بذاك الصوم من حيث هو فإنه بالطبع غذاك
في الصوم معنى لو تدبرته ما حل مخلوق بمغناك
لا مثل للصوم كذا قال لي شارعه فدبري ذاك
لأنه ترك فأين الذي عملته أو أين دعواك
قد رجع الأمر إلى أصله بذاك ربي قد تولاك
و الصوم إن فكرت في حكمه و أصل معناه بمعناك
ثم أتى من عنده مخبر عن صومك المشروع عراك
فالصوم لله فلا تجهلي و أنت مجلاه فإياك
الصوم لله و أنت التي تموت جوعا فاعلمي ذاك
أنثك الرحمن من أجل من يظهر منك حين سواك
سبحان من سواك أهلا له و لم ينل ذلك إلاك
فأنت كالأرض فراش له و عينه المنعوت بالباكي
و صنعة اللّٰه ترى عينها بينكما فأين مجلاك
لما دعوت اللّٰه من ذلة به تعالى بك لباك

نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 601
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست