responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 569

إلى الأكوان

[الذكورة و الأنوثة]

و قوله ذكر أو أنثى

اعتباره

في الذكر العقل و في الأنثى النفس و يعتبر فيهما أيضا في الذكر الناظر في العلم الإلهي و في الأنثى الناظر في علم الطبيعة فنسب كل ناظر إلى مناسبه من جهة ما هو ناظر فيه

[الغنى و الفقر]

و قوله غني أو فقير

اعتباره

غني بالله أو فقير إلى اللّٰه

[الأمداد الأربعة و الأخلاط الأربعة و الأطوار الأربعة و النسب الأربعة]

و قوله صاعا من تمر الصاع أربعة أمداد نشأته صاعه من أربعة أخلاط لكل ركن أو خلط مد لكمال نشأته روحا و عقلا و جسما و مرتبة ثم شهوده فيها الأربع النسب التي يصف بها ربه في إيجاد عينه و أصول كونه من حياة و علم و إرادة و قدرة لكل صفة مد ليكون الجملة صاعا إذ بهذه النسب يصح كونه ربا و كونك مربوبا عبدا لله تعالى

(وصل في فصل إخراج زكاة الفطر عن كل من يمونه الإنسان)

ذكر الدارقطني من حديث ابن عمر رضي اللّٰه عنه قال أمر رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم بزكاة الفطر عن الصغير و الكبير و الحر و العبد ممن تمونون

(وصل الاعتبار في ذلك)

الأستاذ يقصد بالتلميذ في التربية ما لا يبلغه علم التلميذ حتى يحصل له ما قصد به الشيخ من الفائدة فذلك زكاة تعليمه فإن فضل ذلك المنوي يعود على التلميذ فكان التلميذ أعطاه الأستاذ لما يعود عليه من الفضل فقد يفتح على الأستاذ بصدق التلميذ فيما ليس عنده و ينجر في هذه المسألة الولي يزكي مال اليتيم الذي في حجره و تحت نظره

(وصل في فصل إخراجها عن اليهودي و النصراني)

ذكره أبو الحسن الدارقطني رحمه اللّٰه في كتابه عن رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم يعني إخراج زكاة الفطر عن اليهودي و النصراني

(الاعتبار في ذلك)

نية الخير في العمل فيمن ليس من جنسك يعود فضله عليك و أنا مؤمن بما هو اليهودي و النصراني به مؤمن مما هو حق في دينه و في كتابه من حيث إيماني بكتابي قال تعالى وَ الْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّٰهِ وَ مَلاٰئِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ لاٰ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ فمن هناك يخرجها عنه فإني ممن أمونه أيضا فإن كتابي يتضمن كتابه و ديني يتضمن دينه فدينه و كتابه مندرج في كتابي و ديني

[النفس إذا أشركت في العمل طلب حظها]

النفس إذا أشركت في العمل طلب حظها فهي بمنزلة اليهودي و النصراني اللذين يقولان إن عزيرا ابن اللّٰه و المسيح ابن اللّٰه : و يجب على المؤمن إخراج الزكاة عنها و هي بهذه الصفة

فإن النبي عليه السلام قام إلى جنازة يهودية و قال أ ليست نفسا

[النصراني مشتق من النصرة و اليهودي من الهدى]

فهذا اعتبار إخراج الزكاة عن اليهودي و النصراني هذا إذا اعتبرت المعنى فإذا اعتبرت اشتقاق اللفظ من النصرة و الهدى فالزكاة عنهما القصد بها وجه اللّٰه لا غير ذلك انتهى الجزء الثاني و الخمسون (بسم اللّٰه الرحمن الرحيم)

(وصل في فصل وقت إخراج زكاة الفطر)

أمر رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم بزكاة الفطر أن تؤدي قبل خروج الناس إلى المصلي

(الاعتبار في ذلك)

المسارعة في إيصال الراحات إلى المفتقرين إليها و حينئذ يخرج إلى المصلي و هو قوله فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوٰاكُمْ صَدَقَةً و المصلي يناجي ربه و هو خارج إلى المصلي فذلك خير له و أطهر

(وصل في فصل المتعدي في الصدقة)

قال الراوي عن رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم أنه قال المتعدي في الصدقة كمانعها خرجه أبو داود

(الاعتبار في ذلك)

لنفسك عليك حق و لعينك عليك حق فإذا كلفتها فوق طاقتها أعللتها فادى ذلك إلى تعطيل خير كثير فكنت بمنزلة المانع من الخير في عين ما تريده من الخير و أنت تعلم أن النفس إنما هي بهذه الجوارح فإذا تعطلت الآلات و ضعفت عن العمل بحملها الأول على الشدائد من العمل كنت كالمانع عن العمل و لنا في هذا المعنى

ما يفعل الصنع التحرير في شغل آلاته أذنت فيه بإفساد
و الزيادة في الحد نقص من المحدود

(وصل في فصل زكاة العسل)

نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 569
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست