responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 46

و اللفظي و الخطي ليسا كذلك فإن اللفظ و الخط موضوعان للدلالة و التفهيم فلا يتنزل من حيث الصورة على الصورة فإن زيدا اللفظي و الخطي إنما هو زاى و ياء و دال رقما أو لفظا ما له يمين و لا شمال و لا جهات و لا عين و لا سمع فلهذا قلنا لا يتنزل عليه من حيث الصورة لكن من حيث الدلالة و لذلك إذا وقعت فيه المشاركة التي تبطل الدلالة افتقرنا إلى النعت و البدل و عطف البيان و لا يدخل في الذهني مشاركة أصلا فافهم

«مسألة» [وجوه المعارف التي للعقل الأول]

كنا حصرنا في كتاب المعرفة الأول ما للعقل من وجوه المعارف في العالم و لم ننبه من أين حصل لنا ذلك الحصر فاعلم إن للعقل ثلاثمائة و ستين وجها يقابل كل وجه من جناب الحق العزيز ثلاثمائة و ستين وجها يمده كل وجه منها بعلم لا يعطيه الوجه الآخر فإذا ضربت وجوه العقل في وجوه الأخذ فالخارج من ذلك هي العلوم التي للعقل المسطرة في اللوح المحفوظ الذي هو النفس و هذا الذي ذكرناه كشفا إلهيا لا يحيله دليل عقل فيتلقى تسليما من قائله أعني هذا كما تلقى من القائل الحكيم الثلاثة الاعتبارات التي للعقل الأول من غير دليل لكن مصادرة فهذا أولى من ذلك فإن الحكيم يدعي في ذلك النظر فيدخل عليه بما قد ذكرناه في عيون المسائل في مسألة الدرة البيضاء الذي هو العقل الأول و هذا الذي ذكرناه لا يلزم عليه دخل فإنا ما ادعيناه نظرا و إنما ادعيناه تعريفا فغاية المنكر أن يقول للقائل تكذب ليس له غير ذلك كما يقول له المؤمن به صدقت فهذا فرقان بيننا و بين القائلين بالاعتبارات الثلاثة و بالله التوفيق

«مسألة» [وجها الممكن من عالم الخلق]

ما من ممكن من عالم الخلق إلا و له وجهان وجه إلى سببه و وجه إلى اللّٰه تعالى فكل حجاب و ظلمة تطرأ عليه فمن سببه و كل نور و كشف فمن جانب حقه و كل ممكن من عالم الأمر فلا يتصور في حقه حجاب لأنه ليس له إلا وجه واحد فهو النور المحض أَلاٰ لِلّٰهِ الدِّينُ الْخٰالِصُ

«مسألة» [متعلق الامر و متعلق القدرة]

دل الدليل العقلي على إن الإيجاد متعلق القدرة و قال الحق عن نفسه إن الوجود يقع عن الأمر الإلهي فقال إِنَّمٰا قَوْلُنٰا لِشَيْءٍ إِذٰا أَرَدْنٰاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فلا بد أن ننظر في متعلق الأمر ما هو متعلق القدرة حتى أجمع بين السمع و العقل فنقول الامتثال قد وقع بقوله فيكون و المأمور به إنما هو الوجود فتعلقت الإرادة بتخصيص أحد الممكنين و هو الوجود و تعلقت القدرة بالممكن فأثرت فيه الإيجاد و هي حالة معقولة بين العدم و الوجود فتعلق الخطاب بالأمر لهذه العين المخصصة بأن تكون فامتثلت فكانت فلو لا ما كان للممكن عين و لا وصف لها بالوجود يتوجه على تلك العين الأمر بالوجود لما وقع الوجود و القائل بتهيؤ المراد في شرح كن غير مصيب

«مسألة» [أولية واجب الوجود بالغير]

معقولية الأولية للواجب الوجود بالغير نسبة سلبية عن وجود كون الوجوب المطلق فهو أول لكل مقيد إذ يستحيل أن يكون له هناك قدم لأنه لا يخلو أن يكون بحيث الوجوب المطلق فيكون إما هو نفسه و هو محال و إما قائما به و هو محال لوجوه منها إنه قائم بنفسه و منها ما يلزم للواجب المطلق لو قام به هذا من الافتقار فيكون إما مقوما لذاته و هو محال أو مقوما لمرتبته و هو محال

«مسألة» [أولية الواجب المطلق]

معقولية الأولية للواجب المطلق نسبة وضعية لا يعقل لها العقل سوى استناد الممكن إليه فيكون أولا بهذا الاعتبار و لو قدر أن لا وجود لممكن قوة و فعلا لانتفت النسبة الأولية إذ لا تجد متعلقا

«مسألة» [علمنا بالله]

أعلم الممكنات لا يعلم موجدة إلا من حيث هو فنفسه علم و من هو موجود عنه غير ذلك لا يصح لأن العلم بالشيء يؤذن بالإحاطة به و الفراغ منه و هذا في ذلك الجناب محال فالعلم به محال و لا يصح أن يعلم منه لأنه لا يتبعض فلم يبق العلم إلا بما يكون منه و ما يكون منه هو أنت فأنت المعلوم فإن قيل علمنا بليس هو كذا علم به قلنا نعوتك جردته عنها لما يقتضيه الدليل من نفي المشاركة فتميزت أنت عندك عن ذات مجهولة لك من حيث ما هي معلومة لنفسها ما هي تميزت لك لعدم الصفات الثبوتية التي لها في نفسها فافهم ما علمت و قل رب زدني علما لو علمته لم يكن هو و لو جهلك لم تكن أنت فبعلمه أوجدك و بعجزك عبدته فهو هو لهو لا لك و أنت أنت لأنت و له فأنت مرتبط به ما هو مرتبط بك الدائرة مطلقة مرتبطة بالنقطة النقطة مطلقة ليست مرتبطة بالدائرة نقطة الدائرة مرتبطة بالدائرة كذلك الذات مطلقة ليست مرتبطة بك الوهية الذات مرتبطة بالمألوه كنقطة الدائرة

«مسألة» [متعلق رؤيتنا و علمنا به]

متعلق رؤيتنا الحق ذاته سبحانه و متعلق علمنا به إثباته إلها بالإضافات و السلوب فاختلف المتعلق فلا يقال في الرؤية إنها مزيد وضوح في العلم لاختلاف المتعلق و إن كان وجوده عين ماهيته فلا ننكر أن معقولية الذات غير معقولية كونها موجودة

«مسألة» [العدم هو الشر المحض]

إن العدم هو الشر المحض لم يعقل بعض الناس

نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست