تعرف كيفية النسبة المخصوصة لتلك الذات المخصوصة كالاستواء و المعية و اليد و العين و غير ذلك
«مسألة» [انقلاب الأعيان]
الأعيان لا تنقلب و الحقائق لا تتبدل فالنار تحرق بحقيقتها لا بصورتها فقوله تعالى يٰا نٰارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاٰماً خطاب للصورة و هي الجمرات و أجرام الجمرات محرقة بالنار فلما قام النار بها سميت نارا فتقبل البرد كما قبلت الحرارة
«مسألة» [البقاء]
البقاء استمرار الوجود مثلا على الباقي لا غير ليس بصفة زائدة فيحتاج إلى بقاء و يتسلسل إلا على مذهب الأشاعرة في المحدث فإن البقاء عرض فلا يحتاج إلى بقاء و إنما ذلك في بقاء الحق تعالى
«مسألة» [الكلام]
الكلام من حيث ما هو كلام واحد و القسمة في المتكلم به لا في الكلام فالأمر و النهي و الخبر و الاستخبار و الطلب واحد في الكلام
«مسألة» [الاسم و المسمى و التسمية]
الاختلاف في الاسم و المسمى و التسمية اختلاف في اللفظ فأما قول من قال تَبٰارَكَ اسْمُ رَبِّكَ و سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ فكالنهي بالسفر بالمصحف إلى أرض العدو و أما القول في الحجة ب أَسْمٰاءٌ سَمَّيْتُمُوهٰا على إن الاسم هو المسمى فالمعبود الأشخاص فنسبة الألوهية عبدوا فلا حجة في إن الاسم هو المسمى و لو كان لكان بحكم اللغة و الوضع لا بحكم المعنى
«مسألة» [وجود الممكنات]
وجود الممكنات لكمال مراتب الوجود الذاتي و العرفاني لا غير
«مسألة» [قسما وجود الممكن]
كل ممكن منحصر في أحد قسمين في سر أو تجل فقد وجد الممكن على أقصى غاياته و أكملها فلا أكمل منه و لو كان الأكمل لا يتناهى لما تصور خلق الكمال و قد وجد مطابقا للحضرة الكمالية فقد كمل
«مسألة» [انحصار المعلومات]
المعلومات منحصرة من حيث ما تدرك به في حس ظاهر و باطن و هو الإدراك النفسي و بديهة و ما تركب من ذلك عقلا إن كان معنى و خيالا إن كان صورة فالخيال لا يركب إلا في الصور خاصة فالعقل يعقل ما يركب الخيال و ليس في قوة الخيال أن يصور بعض ما يركبه العقل و للاقتدار الإلهي سر خارج عن هذا كله يقف عنده
«مسألة» [الحسن و القبح]
الحسن و القبح ذاتي للحسن و القبيح لكن منه ما يدرك حسنه و قبحه بالنظر إلى كمال أو نقص أو غرض أو ملاءمة طبع أو منافرته أو وضع و منه ما لا يدرك قبحه و لا حسنه إلا من جانب الحق الذي هو الشرع فنقول هذا قبيح و هذا حسن و هذا من الشرع خبر لا حكم و لهذا نقول بشرط الزمان و الحال و الشخص و إنما شرطنا هذا من أجل من يقول في القتل ابتداء أو قودا أو حدا و في إيلاج الذكر في الفرج سفاحا و نكاحا فمن حيث هو إيلاج واحد لسنا نقول كذلك فإن الزمان مختلف و لوازم النكاح غير موجودة في السفاح و زمان تحليل الشيء ليس زمان تحريمه أن لو كان عين المحرم واحدا فالحركة من زيد في زمان ما ليس هي الحركة منه في الزمان الآخر و لا الحركة التي من عمر و هي الحركة التي من زيد فالقبيح لا يكون حسنا أبدا لأن تلك الحركة الموصوفة بالحسن أو القبح لا تعود أبدا فقد علم الحق ما كان حسنا و ما كان قبيحا و نحن لا نعلم ثم إنه لا يلزم من الشيء إذا كان قبيحا أن يكون أثره قبيحا قد يكون أثره حسنا و الحسن أيضا كذلك قد يكون أثره قبيحا كحسن الصدق و في مواضع يكون أثره قبيحا و كقبح الكذب و في مواضع يكون أثره حسنا فتحقق ما نبهناك عليه تجد الحق
«مسألة» [الدليل و المدلول]
لا يلزم من انتفاء الدليل انتفاء المدلول فعلى هذا لا يصح قول الحلولي لو كان اللّٰه في شيء كما كان في عيسى لأحيا الموتى
«مسألة» [الرضا بالقضاء لا بالمقتضى]
لا يلزم الراضي بالقضاء الرضي بالمقضي فالقضاء حكم اللّٰه و هو الذي أمرنا بالرضى به و المقضي المحكوم به فلا يلزمنا الرضي به
«مسألة» [الاختراع]
إن أريد بالاختراع حدوث المعنى المخترع في نفس المخترع و هو حقيقة الاختراع فذلك على اللّٰه محال و إن أريد بالاختراع حدوث المخترع على غير مثال سبقه في الوجود الذي ظهر فيه فقد يوصف الحق على هذا بالاختراع
«مسألة» [ارتباط العالم بالله]
ارتباط العالم بالله ارتباط ممكن بواجب و مصنوع بصانع فليس للعالم في الأزل مرتبة فإنها مرتبة الواجب بالذات فهو اللّٰه و لا شيء معه سواء كان العالم موجودا أو معدوما فمن توهم بين اللّٰه و العالم بونا يقدر تقدم وجود الممكن فيه و تأخره فهو توهم باطل لا حقيقة له فلهذا نزعنا في الدلالة على حدوث العالم خلاف ما نزعت إليه الأشاعرة و قد ذكرناه في هذا التعليق
«مسألة» [تعلق العلم بالمعلوم]
لا يلزم من تعلق العلم بالمعلوم حصول المعلوم في نفس العالم و لا مثاله و إنما العلم يتعلق بالمعلومات على ما هي المعلومات عليه في حيثيتها وجودا و عدما فقول القائل إن بعض المعلومات له في الوجود أربع مراتب ذهني و عيني و لفظي و خطي فإن أراد بالذهن العلم فغير مسلم و إن أراد بالذهن الخيال فمسلم لكن في كل معلوم يتخيل خاصة و في كل عالم يتخيل و لكن لا يصح هذا إلا في الذهني خاصة لأنه يطابق العين في الصورة