responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 43

الرابط لما ذكرنا لبطلت الألوهة و لم يبطل كمال الذات و ظهر هنا بمعنى زال كما يقال ظهروا عن البلد أي ارتفعوا عنه و هو قول الإمام للالوهية سر لو ظهر لبطلت الألوهية

«مسألة» [العلم و المعلوم و التعلق]

العلم لا يتغير بتغير المعلوم لكن التعلق يتغير و التعلق نسبة إلى معلوم ما مثاله تعلق العلم بأن زيدا سيكون فكان فتعلق العلم بكونه كائنا في الحال و زال تعلق العلم باستئناف كونه و لا يلزم من تغير التعلق تغير العلم و كذلك لا يلزم من تغير المسموع و المرئي تغير الرؤية و السمع

«مسألة» [معلوم العلم]

ثبت أن العلم لا يتغير فالمعلوم أيضا لا يتغير فإن معلوم العلم إنما هو نسبة لأمرين معلومين محققين فالجسم معلوم لا يتغير أبدا و القيام معلوم لا يتغير و نسبة القيام للجسم هي المعلومة التي الحق بها التغيير و النسبة أيضا لا تتغير و هذه النسبة الشخصية أيضا لا تكون لغير هذا الشخص فلا تتغير و ما ثم معلوم أصلا سوى هذه الأربعة و هي الثلاثة الأمور المحققة النسبة و المنسوب و المنسوب إليه و النسبة الشخصية فإن قيل إنما ألحقنا التغير بالمنسوب إليه لكونه رأيناه على حالة ما ثم رأيناه على حالة أخرى قلنا لما نظرت المنسوب إليه أمرا ما لم تنظر إليه من حيث حقيقته فحقيقته غير متغيرة و لا من حيث ما هو منسوب إليه فتلك حقيقة لا تتغير أيضا و إنما نظرت إليه من حيث ما هو منسوب إليه حال ما فاذن ليس المعلوم الآخر هو المنسوب إليه تلك الحالة التي قلت إنها زالت فإنها لا تفارق منسوبها و إنما هذا منسوب آخر إليه نسبة أخرى فاذن فلا يتغير علم و لا معلوم و إنما العلم له تعلقات بالمعلومات أو تعلق بالمعلومات كيف شئت

«مسألة» [العلم التصورى]

ليس شيء من العلم التصوري مكتسبا بالنظر الفكري فالعلوم المكتسبة ليس إلا نسبة معلوم تصوري إلى معلوم تصوري و النسبة المطلقة أيضا من العلم التصوري فإذا نسبت الاكتساب إلى العلم التصوري فليس ذلك إلا من كونك تسمع لفظا قد اصطلحت عليه طائفة ما لمعنى ما يعرفه كل أحد لكن لا يعرف كل أحد أن ذلك اللفظ يدل عليه فلذلك يسأل عن المعنى الذي أطلق عليه هذا اللفظ أي معنى هو فيعينه له المسئول بما يعرفه فلو لم يكن عند السائل العلم بذلك المعنى من حيث معنويته و الدلالة التي توصل بها إلى معرفة مراد ذلك الشخص بذلك الاصطلاح لذلك المعنى ما قبله و ما عرف ما يقول فلا بد أن تكون المعاني كلها مركوزة في النفس ثم تنكشف له مع الأناة حالا بعد حال

«مسألة» [وصف العلم بالاحاطة]

وصف العلم بالإحاطة للمعلومات يقضي بتناهيها و التناهي فيها محال فالإحاطة محال لكن يقال العلم محيط بحقيقة كل معلوم و إلا فليس معلوما بطريق الإحاطة فإنه من علم أمرا من وجه ما لا من جميع الوجوه فما أحاط به

«مسألة» [رؤية البصيرة و رؤية البصر]

رؤية البصيرة علم و رؤية البصر طريق حصول علم فكون الإله سميعا بصيرا تعلق تفصيلي فهما حكمان للعلم و وقعت التثنية من أجل المتعلق الذي هو المسموع و المبصر

«مسألة» [الأزل]

الأزل نعت سلبي و هو نفي الأولية فإذا قلنا أول في حق الألوهة فليس إلا المرتبة

«مسألة» [حدوث ما سوى اللّٰه عند الاشاعرة]

دلت الأشاعرة على حدوث كل ما سوى اللّٰه بحدوث المتحيزات و حدوث أعراضها و هذا لا يصح حتى يقيموا الدليل على حصر كل ما سوى اللّٰه تعالى فيما ذكروه و نحن نسلم حدوث ما ذكروا حدوثه

«مسألة» [الوجود اللامتحيز]

كل موجود قائم بنفسه غير متحيز و هو ممكن لا تجري مع وجوده الأزمنة و لا تطلبه الأمكنة

«مسألة» [الممكن الأول عند الاشاعرة]

دلالة الأشعري في الممكن الأول إنه يجوز تقدمه على زمان وجوده و تأخره عنه و الزمان عنده في هذه المسألة مقدر لا موجود فالاختصاص دليل على المخصص فهذه دلالة فاسدة لعدم الزمان فبطل أن يكون هذا دليلا فلو قال نسبة الممكنات إلى الوجود أو نسبة الوجود إلى الممكنات نسبة واحدة من حيث ما هي نسبة لا من حيث ما هو ممكن فاختصاص بعض الممكنات بالوجود دون غيره من الممكنات دليل على إن لها مخصصا فهذا هو عين حدوث كل ما سوى اللّٰه

«مسألة» [الزمان]

قول القائل إن الزمان مدة متوهمة تقطعها حركة الفلك خلف من الكلام لأن المتوهم ليس بوجود محقق و هم ينكرون على الأشاعرة تقدير الزمان في الممكن الأول فحركات الفلك تقطع في لا شيء فإن قال الآخر إن الزمان حركة الفلك و الفلك متحيز فلا تقطع الحركة إلا في متحيز

«مسألة» [اللفظ المشترك عند الاشاعرة و المجسمة]

عجبت من طائفتين كبيرتين الأشاعرة و المجسمة في غلطهم في اللفظ المشترك كيف جعلوه للتشبيه و لا يكون التشبيه إلا بلفظه المثل أو كاف الصفة بين الأمرين في اللسان و هذا عزيز الوجود في كل ما جعلاه تشبيها من آية أو خبر ثم إن الأشاعرة تخيلت أنها لما تأولت قد خرجت من التشبيه و هي ما فارقته إلا أنها انتقلت من التشبيه بالأجسام إلى التشبيه بالمعاني المحدثة المفارقة للنعوت القديمة في الحقيقة و الحد فما

نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست