responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 32

بقوله ع إن يكن في أمتي محدثون فمنهم عمر ! و قوله في أبي بكر في فضله بالسر غيره و لو لم يقع الإنكار لهذه العلوم في الوجود لم يفد قول أبي هريرة حفظت من رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم وعاءين فأما أحدهما فبثثته و أما الآخر فلو بثثته قطع مني هذا البلعوم حدثني به الفقيه أبو عبد اللّٰه محمد بن عبيد اللّٰه الحجري بسبتة في رمضان عام تسعة و ثمانين و خمسمائة بداره و حدثني به أيضا أبو الوليد أحمد بن محمد بن العربي بداره بإشبيلية سنة اثنتين و تسعين و خمسمائة في آخرين كلهم قالوا حدثنا إلا أبا الوليد بن العربي فإنه قال سمعت أبا الحسن شريح بن محمد بن شريح الرعيني قال حدثني أبي أبو عبد اللّٰه و أبو عبد اللّٰه محمد بن أحمد بن منظور القيسي سماعا مني عليهما عن أبي ذر سماعا منهما عليه عن أبي محمد هو عبد اللّٰه بن أحمد بن حمويه السرخسي الحموي و أبي إسحاق المستملي و أبي الهيثم هو محمد بن مكي بن محمد الكشميهني قالوا أنا أبو عبد اللّٰه هو محمد بن يوسف بن مطر الفربري قال أنا أبو عبد اللّٰه البخاري و حدثني به أيضا أبو محمد يونس بن يحيى بن أبي الحسين بن أبي البركات الهاشمي العباسي بالحرم الشريف المكي تجاه الركن اليماني من الكعبة المعظمة في شهر جمادى الأولى سنة تسع و تسعين و خمسمائة عن أبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي الهروي عن أبي الحسن عبد الرحمن بن المظفر الداودي عن أبي محمد عبد اللّٰه بن أحمد بن حمويه السرخسي عن أبي عبد اللّٰه الفربري عن البخاري و قال البخاري في صحيحه حدثني إسماعيل قال حدثني أخي عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة و ذكر الحديث و شرح البلعوم لأبي عبد اللّٰه البخاري من رواية أبي ذر خرجه في كتاب العلم و ذكروا أن البلعوم مجرى الطعام و لم يفد قول ابن عباس حين قال في قول اللّٰه عز و جل اَللّٰهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لو ذكرت تفسيره لرجمتموني و في رواية لقلتم إني كافر حدثني بهذا الحديث أبو عبد اللّٰه محمد بن عيشون عن أبي بكر القاضي محمد بن عبد اللّٰه بن العربي المعافري عن أبي حامد محمد بن محمد الطوسي الغزالي و لم يكن لقول الرضي من حفدة علي بن أبي طالب صلى اللّٰه عليه و سلم معنى إذ قال

يا رب جوهر علم لو أبوح به لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا
و لاستحل رجال مسلمون دمي يرون أقبح ما يأتونه حسنا
فهؤلاء كلهم سادات أبرار فيما أحسب و اشتهر عنهم قد عرفوا هذا العلم و رتبته و منزلة أكثر العالم منه و إن الأكثر منكرون له و ينبغي للعاقل العارف أن لا يأخذ عليهم في إنكارهم فإنه في قصة موسى مع خضر مندوحة لهم و حجة للطائفتين و إن كان إنكار موسى عن نسيان لشرطه و لتعديل اللّٰه إياه و بهذه القصة عينها نحتج على المنكرين لكنه لا سبيل إلى خصامهم و لكن نقول كما قال العبد الصالح هٰذٰا فِرٰاقُ بَيْنِي وَ بَيْنِكَ

«وصل» [في العلم النبوي و العلم النظري]

و لا يحجبنك أيها الناظر في هذا الصنف من العلم الذي هو العلم النبوي الموروث منهم صلوات اللّٰه عليهم إذا وقفت على مسألة من مسائلهم قد ذكرها فيلسوف أو متكلم أو صاحب نظر في أي علم كان فتقول في هذا القائل الذي هو الصوفي المحقق إنه فيلسوف لكون الفيلسوف ذكر تلك المسألة و قال بها و اعتقدها و إنه نقلها منهم أو إنه لا دين له فإن الفيلسوف قد قال بها و لا دين له فلا تفعل يا أخي فهذا القول قول من لا تحصيل له إذ الفيلسوف ليس كل علمه باطلا فعسى تكون تلك المسألة فيما عنده من الحق و لا سيما إن وجدنا الرسول ع قد قال بها و لا سيما فيما وضعوه من الحكم و التبري من الشهوات و مكايد النفوس و ما تنطوي عليه من سوء الضمائر فإن كنا لا نعرف الحقائق ينبغي لنا أن نثبت قول الفيلسوف في هذه المسألة المعينة و إنها حق فإن الرسول صلى اللّٰه عليه و سلم قد قال بها أو الصاحب أو مالكا أو الشافعي أو سفيان الثوري و أما قولك إن قلت سمعها من فيلسوف أو طالعها في كتبهم فإنك ربما تقع في الكذب و الجهل أما الكذب فقولك سمعها أو طالعها و أنت لم تشاهد ذلك منه و أما الجهل فكونك لا تفرق بين الحق في تلك المسألة و الباطل و أما قولك إن الفيلسوف لا دين له فلا يدل كونه لا دين له على إن كل ما عنده باطل و هذا مدرك بأول العقل عند كل عاقل فقد خرجت باعتراضك على الصوفي في مثل هذه المسألة عن العلم و الصدق و الدين و انخرطت في سلك أهل الجهل و الكذب و البهتان و نقص العقل و الدين و فساد النظر و الانحراف أ رأيت لو أتاك بها رؤيا رآها هل كنت إلا عابرها

نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست