responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 179



و ترصدهم عيني و هم في سوادها و يشتاقهم قلبي و هم بين أضلعي
يقول إنهم في لساني إذا سألت عنهم و في سواد عيني إذا نظرت إليهم و في قلبي إذا فكرت فيهم و اشتقت إليهم فهم معي في كل حال أكون عليها فهم عيني و لست عينهم إذ لم يكن عندهم مني ما عندي منهم

(منزل الوعيد)

و هو منزل واحد محوي على الجور و الاستمساك بالكون و فيه قلت

إن الوعيد لمنزلان هما لمن ترك السلوك على الطريق الأقوم
فإذا تحقق بالكمال وجوده و مشى على حكم العلو الأقدم
عادا نعيما عنده فنعيمه في النار و هي نعيم كل مكرم
منزل روحاني و هو عذاب النفوس و منزل جسماني و هو العذاب المحسوس و لا يكون إلا لمن حاد عن الطريق المشروع في ظاهره و باطنه فإذا وفق للاستقامة و سبقت له العناية عصم من ذلك و تنعم بنار المجاهدة لجنة المشاهدة

(منزل الأمر)

و هو يشتمل على منازل منزل الأرواح البرزخية و منزل التعليم و منزل السري و منزل السبب و منزل التمائم و منزل القطب و الإمامين و لنا فيه

منازل الأمر فهو إنية الذات بها تحصل أفراحي و لذاتي
فليتني قائم فيها مدى عمري و لا أزول إلى وقت الملاقاة
فقرة العين للمختار كان له إذا تبرز في صدر المناجاة
الأمر الإلهي من صفة الكلام و هو مسدود دون الأولياء من جهة التشريع و ما في الحضرة الإلهية أمر تكليفي إلا أن يكون مشروعا فما بقي للولي إلا سماع أمرها إذا أمرت الأنبياء فيكون للولي عند سماعه ذلك لذة سارية في وجوده لكن يبقى للأولياء المناجاة الإلهية التي لا أمر فيها سمرا و حديثا فكل من قال من أهل الكشف إنه مأمور بأمر إلهي في حركاته و سكناته مخالف لأمر شرعي محمدي تكليفي فقد التبس عليه الأمر و إن كان صادقا فيما قال إنه سمع و إنما يمكن إن ظهر له تجل إلهي في صورة نبيه صلى اللّٰه عليه و سلم فخاطبه نبيه أو أقيم في سماع خطاب نبيه و ذلك أن الرسول موصل أمر الحق تعالى الذي أمر اللّٰه به عباده فقد يمكن أن يسمع من الحق في حضرة ما ذلك الأمر الذي قد جاءه به أولا رسوله صلى اللّٰه عليه و سلم فيقول أمرني الحق و إنما هو في حقه تعريف بأنه قد أمر و انقطع هذا السبب بمحمد صلى اللّٰه عليه و سلم و ما عدا الأوامر من اللّٰه المشروعة فللأولياء في ذلك القدم الراسخة فهذا قد أتينا على التسعة عشر صنفا من المنازل فلنذكر أخص صفات كل منزل فنقول

(وصل) [في ذكر أخص صفات كل منزل من المنازل التسعة عشر]

أخص صفات منزل المدح تعلق العلم بما لا يتناهى و أخص صفات منزل الرموز تعلق العلم بخواص الأعداد و الأسماء و هي الكلمات و الحروف و فيه علم السيمياء و أخص صفات منزل الدعاء علوم الإشارة و التحلية و أخص صفات منزل الأفعال علم الآن و أخص صفات منزل الابتداء علم المبدأ و المعاد و معرفة الأوليات من كل شيء و أخص صفات التنزيه علم السلخ و الخلع و أخص صفات التقريب علم الدلالات و أخص صفات منزل التوقع علم النسب و الإضافات أو أخص صفات منزل البركات علم الأسباب و الشروط و العلل و الأدلة و الحقيقة و أخص صفات الأقسام علوم العظمة و أخص صفات منزل الدهر علم الأزل و ديمومة الباري وجود أو أخص صفات منزل الإنية علم الذات و أخص صفات منزل لام ألف علم نسبة الكون إلى المكون و أخص صفات منزل التقرير علم الحضور و أخص صفات منزل فناء الكون علم قلب الأعيان و أخص صفات منزل الألفة علم الالتحام و أخص صفات منزل الوعيد علم المواطن و أخص صفات منزل الاستفهام علم لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ و أخص صفات منزل الأمر علم العبودة

(وصل) [في ذكر المنازل الإلهية التسعة عشر و ما يقابلها من الممكنات]

اعلم أنه لكل منزل من هذه المنازل التسعة عشر صنف من الممكنات فمنهم صنف الملائكة و هم صنف واحد و إن اختلفت أحوالهم(و علم الأجسام ثمانية عشر)الأفلاك أحد عشر نوعا و الأركان أربعة و المولدات ثلاثة و لها وجه آخر يقابلها من الممكنات في الحضرة الإلهية الجوهر للذات و هو الأول الثاني الأعراض و هي للصفات الثالث الزمان و هو للأزل الرابع المكان و هو للاستواء أو النعوت الخامس الإضافات للاضافات

نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست