responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 177

هذا المنزل على منازل منها منزل السابقة و منزل العزة و منزل روحانيات الأفلاك و منزل الأمر الإلهي و منزل الولادة و منزل الموازنة و منزل البشارة باللقاء و فيه أقول

و من المنازل ما يكون مقدرة مثل الزمان فإنه متوهم
دلت عليه الدائرات بدورها و له التصرف و المقام الأعظم
يقول لما كان الأزل أمرا متوهما في حق الحق كان الزمان أيضا في حق الحق أمرا متوهما أي مدة متوهمة تقطعها حركات الأفلاك فإن الأزل كالزمان للخلق فافهم

(منزل لام الألف)

هذا منزل الالتفاف و الغالب عليه الائتلاف لا الاختلاف قال تعالى وَ الْتَفَّتِ السّٰاقُ بِالسّٰاقِ إِلىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسٰاقُ و هو يحتوي على منازل منها منزل مجمع البحرين و جمع الأمرين و منزل التشريف المحمدي الذي إلى جانب المنزل الصمدي و فيه أقول

منازل اللام في التحقيق و الألف عند اللقاء انفصال حال وصلهما
هما الدليل أعلى من قال إن أنا سر الوجود و إني عينه فهما
نعم الدليلان إذ دلا بحالهما لا كالذي دل بالأقوال فانصرما
يقول و إن ارتبط اللام بالألف و انعقد و صارا عينا واحدة و هو ظاهر في المزدوج من الحروف في المقام الثامن و العشرين بين الواو و الياء اللذين لهما الصحة و الاعتلال فلما في الألف من العلة و لما في اللام من الصحة وقعت المناسبة بينه و بين هذين الحرفين فيلي الصحيح منه حرف الصحة و يلي المعتل منه حرف العلة فيداه مبسوطة بالرحمة مقبوضة بنقيضها و ليس للام الألف صورة في نظم المفرد بل هو غيب فيها و رتبة على حالها بين الواو و الياء و قد استناب في مكانه الزاي و الحاء و الطاء اليابسة فله في غيبه الرتبة السابعة و الثامنة و التاسعة فله منزلة القمر بين البدر و الهلال فلم تزل تصحبه رتبة البرزخية في غيبته و ظهوره فهو الرابع و العشرون إذ كانت له السبعة بالزاي و الثمانية بالحاء و التسعة بالطاء و اليوم أربع و عشرون ساعة ففي أي ساعة عملت به فيها أنجح عملك على ميزان العمل بالوضع لأنه في حروف الرقم لا في حروف الطبع لأنه ليس له في حروف الطبع إلا اللام و هو من حروف اللسان برزخ بين الحلق و الشفتين و الألف ليست من حروف الطبع فما ناب إلا مناب حرف واحد و هو اللام الذي عنه تولد الألف إذا أشبعت حركته فإن لم تشبع ظهرت الهمزة و لهذا جعل الألف بعض العلماء نصف حرف و الهمزة نصف حرف في الرقم الوضعي لا في اللفظ الطبعي ثم نرجع فنقول إن انعقد اللام بالألف كما قلنا و صارا عينا واحدة فإن فخذيه يدلان على أنهما اثنان ثم العبارة باسمه تدل على أنه اثنان فهو اسم مركب من اسمين لعينين العين الواحدة اللام و الأخرى الألف و لكن لما ظهرا في الشكل على صورة واحدة لم يفرق الناظر بينهما و لم يتميز له أي الفخذين هو اللام حتى يكون الآخر الألف فاختلف الكتاب فيه فمنهم من راعى التلفظ و منهم من راعى ما يبتدئ به مخططه فيجعله أولا فاجتمعا تقديم اللام على الألف لأن الألف هنا تولد عن اللام بلا شك و كذلك الهمزة تتلو اللام في مثل قوله لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً و أمثاله و هذا الحرف أعني لام ألف هو حرف الالتباس في الأفعال فلم يتخلص الفعل الظاهر على يد المخلوق لمن هو إن قلت هو لله صدقت و إن قلت هو للمخلوق صدقت و لو لا ذلك ما صح التكليف و إضافة العمل من اللّٰه للعبد

يقول صلى اللّٰه عليه و سلم إنما هي أعمالكم ترد عليكم و يقول اللّٰه وَ مٰا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ و اِعْمَلُوا مٰا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمٰا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ فكذلك أي الفخذين جعلت اللام أو الألف صدقت و إن اختلف العمل في وضع الشكل عند العلماء به للتحقق بالصورة و كل من دل على إن الفعل للواحد من الفخذين دون الآخر فذلك غير صحيح و صاحبه ينقطع و لا يثبت و إن غيره من أهل ذلك الشأن يخالفه في ذلك و يدل في زعمه و القول معه كالقول مع مخالفه و يتعارض الأمر و يشكل إلا على من نور اللّٰه بصيرته و هداه إلى سواء السبيل

(منزل التقرير)

و هو يشتمل على منازل منها منزل تعداد النعم و منزل رفع الضرر و منزل الشرك المطلق و في ذلك أقول

تقررت المنازل بالسكون و رجحت الظهور على الكمون

نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست