responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 161

منهم لا بد له منه و قد يكون الواحد أو كلهم يجمع أو يجمعون علم الجماعة و زيادة و لكن الخاص لكل واحد منهم ما ذكرنا من العدد فهو شرط فيه و قد لا يكون له و لا لواحد منهم علم زائد لا من الذي عند أصحابه و لا مما ليس عندهم فمنهم من له الوجه و هو قوله تعالى عن إبليس ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ وَ عَنْ أَيْمٰانِهِمْ وَ عَنْ شَمٰائِلِهِمْ و لكل جهة وتد يشفع يوم القيامة فيمن دخل عليه إبليس من جهته فالذي له الوجه له من العلوم علم الاصطلام و الوجد و الشوق و العشق و غامضات المسائل و علم النظر و علم الرياضة و علم الطبيعة و العلم الإلهي و علم الميزان و علم الأنوار و علم السبحات الوجهية و علم المشاهدة و علم الفناء و علم تسخير الأرواح و علم استنزال الروحانيات العلى و علم الحركة و علم إبليس و علم المجاهدة و علم الحشر و علم النشر و علم موازين الأعمال و علم جهنم و علم الصراط و الذي له الشمال له علم الأسرار و علم الغيوب و علم الكنوز و علم النبات و علم المعدن و علم الحيوان و علم خفيات الأمور و علم المياه و علم التكوين و علم التلوين و علم الرسوخ و علم الثبات و علم المقام و علم القدم و علم الفصول المقومة و علم الأعيان و علم السكون و علم الدنيا و علم الجنة و علم الخلود و علم التقلبات و الذي له اليمين له علم البرازخ و علم الأرواح البرزخية و علم منطق الطير و علم لسان الرياح و علم التنزل و علم الاستحالات و علم الزجر و علم مشاهدة الذات و علم تحريك النفوس و علم الميل و علم المعراج و علم الرسالة و علم الكلام و علم الأنفاس و علم الأحوال و علم السماع و علم الحيرة و علم الهوى و الذي له الخلف له علم الحياة و علم الأحوال المتعلقة بالعقائد و علم النفس و علم التجلي و علم المنصات و علم النكاح و علم الرحمة و علم التعاطف و علم التودد و علم الذوق و علم الشرب و علم الري و علم جواهر القرآن و علم درر الفرقان و علم النفس الأمارة فكل شخص كما ذكرنا لا بد له من هذه العلوم فما زاد على ذلك فذلك من الاختصاص الإلهي فهذا قد بينا مراتب الأوتاد و كنا في الباب الذي قبله بينا ما يختص به الأبدال و بينا في فصل المنازل من هذا الكتاب ما يختص به القطب و الإمامان مستوفى الأصول في باب يخصه و هو السبعون و مائتان من أبواب هذا الكتاب وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ

«الباب السابع عشر في معرفة انتقال العلوم الكونية و نبذ من العلوم الإلهية الممدة الأصلية»



علوم الكون تنتقل انتقالا و علم الوجه لا يرجو زوالا
فنثبتها و ننفيها جميعا و نقطع نجدها حالا فحالا
إلهي كيف يعلمكم سواكم و مثلك من تبارك أو تعالى
إلهي كيف يعلمكم سواكم و هل غير يكون لكم مثالا
و من طلب الطريق بلا دليل إلهي لقد طلب المحالا
إلهي كيف تهواكم قلوب و ما ترجو التألف و الوصالا
إلهي كيف يعرفكم سواكم و هل شيء سواكم لا و لا لا
إلهي كيف تبصركم عيون و لست النيرات و لا الضلالا
إلهي لا أرى نفسي سواكم و كيف أرى المحال أو الضلالا
إلهي أنت أنت و إن إني ليطلب من أنايتك النوالا
لفقر قام عندي من وجودي تولد من غناك فكان حالا
و أطلعني ليظهرني إليه و لم يرني سواه فكنت آلا
و من قصد السراب يريد ماء يرى عين الحياة به زلالا
أنا الكون الذي لا شيء مثلي و من أنا مثله قبل المثالا
و ذا من أعجب الأشياء فانظر عساك ترى مماثله استحالا
فما في الكون غير وجود فرد تنزه أن يقاوم أو ينالا

نام کتاب : الـفتوحات المکیة نویسنده : ابن عربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست