الثالث: إنّه حيث كان الرجل زيديا ثقة مأمونا،اندرجت رواياته في الموثّقات الّتي هي حجّة على الأقوى.و حيث كان عالما بأحوال الرجال،اندرج جرحه و تعديله في المسألة الّتي وقع الخلاف فيها، و هي أنّه هل يسمع قول الثقة غير الإمامي في الجرح و التعديل،في حقّ الإمامي أم لا؟أم يقبل في التعديل،دون الجرح؟أقوال تعرّضنا لها في الفائدة السادسة عشرة من المقدّمة [1]،و اخترنا القبول مطلقا مع الوثوق بالرجل،و لازم ذلك قبول ذلك من ابن عقدة للتوثيقات المزبورة و لأنّا إذا اعتمدنا على أحاديثه،فالاعتماد على جرحه و تعديله أولى *.
التمييز:
قد سمعت من الفهرست [2]روايته عن أبي الحسن أحمد بن محمّد بن موسى الأهوازي.
[2]
و قال الذهبي في دول الإسلام 205/1 في حوادث سنة اثنتين و ثلاثين:و مات بالكوفة الحافظ أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الشيعي،عن نيف و ثمانين سنة. و يتّضح من تاريخ ولادة المترجم و وفاته أنّه عاش ثلاثا أو أربعا و ثمانين سنة، فتفطّن.
[1] الفوائد الرجاليّة المطبوعة صدر تنقيح المقال 203/1 من الطبعة الحجريّة،و لاحظ مقباس الهداية في علم الدراية 81/2 و 183/6.
*) وجه الأولوية؛قيام الإجماع على حجّية الظنون الرجاليّة و إن حصلت من قول غير الثقة فحجّية ما حصل من قول الموثّق أولى بالإذعان.[منه(قدّس سرّه)].
[2] الفهرست:52 برقم 86،و قال في آخر الترجمة:أخبرنا بجميع رواياته و كتبه أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى الأهوازي و كان معه خطّ أبي العبّاس بإجازته و شرح رواياته و كتبه عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد..