و مناقشة بعض الأساطين في ذلك،بأنّه قد روى في كتابه عن غير الثقات أيضا غريبة؛ضرورة أنّ عدم وثاقة بعض من روى عنه عند المناقش،أو عند الكلّ مع وثاقته عنده،لا يسقط شهادته عن الاعتبار فيما لم ينكشف فيه خطؤه.
و نقل الفاضل المجلسي رحمه اللّه في أربعينه [1]توثيقه عن جماعة،و نقله عن والده،و قوّاه،و نقل عن المحقّق التفرشي [2]في التعليقة السجّادية عن شيخه العلاّمة،شيخ الكلّ في الكلّ،بهاء الملّة و الدين العاملي،عن والده العلاّمة ذي المرتبة الرفيعة و الفضل و الكمال الحسين بن عبد الصمد الحارثي الهمداني أعلى اللّه قدرهما،أنّه سمعه يقول:إنّي لأستحيي أن لا أعدّ حديث إبراهيم بن هاشم من الصحاح.
و قال السيّد الداماد في الرواشح [3]:و الصحيح الصريح عندي،أنّ الطريق
[1] الأربعين للمجلسي رحمه اللّه:507-508،الحديث الخامس و الثلاثون،المقصد الأوّل.
[2] أقول:و التفرشي هذا هو المولى مراد بن عليّ خان التفريشي المولود سنة 965 و المتوفّى سنة 1051 و كتابه التعليقة السجّادية الّتي هي شرح و حاشية على كتاب من لا يحضره الفقيه تأليف الشيخ الثقة الجليل ابن بابويه الصدوق رحمه اللّه،و بعد أن شرح الفقيه شرع في شرح مشيخته على طرق مؤلّفه ابن بابويه،فذكر في هذا السفر الجليل عن الشيخ بهاء الملّة و الدين عن أبيه أنّه قال:إنّي لأستحي أن لا أعدّ حديث إبراهيم بن هاشم من الصحاح..إلى آخره.
[3] الرواشح السماويّة:48:الراشحة الرابعة،قال:الأشهر الّذي عليه الأكثر عدّ الحديث من جهة إبراهيم بن هاشم أبي إسحاق القمّي في الطريق حسنا،و لكن في أعلى درجات الحسن التالية لدرجة الصحّة،لعدم التنصيص عليه بالتوثيق،و الصحيح الصريح عندي أنّ الطريق من جهته صحيح..إلى أن قال:و لا يحوج إلى مثله،على أنّ مدحهم ايّاه بأنّه أوّل من نشر حديث الكوفيين بقمّ-و هو تلميذ يونس بن عبد الرحمن-لفظة شاملة،