و أصحابنا يقولون:أوّل من نشر حديث الكوفيين بقمّ هو،له كتب،منها:
النوادر،و كتاب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام.انتهى ما أهمّنا من كلام النجاشي.
و لم أفهم أنّ نظره في كونه من أصحاب الرضا عليه السلام أو فيه [1]،و في كونه تلميذ يونس بن عبد الرحمن،كما لم أفهم وجه نظره،فإنّ كلاّ من كونه تلميذ يونس [2]،و كونه من أصحاب الرضا عليه السلام ممّا صرّح به جمع [3]، و لا وجه للمناقشة فيه.
و على كلّ حال؛فإن أراد الأوّل أمكن كون وجه نظره شيئا من أمرين:
أحدهما: إنّ الحكم بكونه تلميذ يونس بن عبد الرحمن ينافي ما ذكروا من نشره أخبار الكوفيين بقمّ،لكون يونس مطعونا فيه عند القمّيين،كما يظهر ممّا ذكره شيخ الطائفة في رجاله من أصحاب مولانا الكاظم عليه السلام في ترجمة
[7]
[عليه السلام]منهم حمّاد بن عيسى غريق الجحفة،روى عنه ابنه عليّ،و محمّد بن يحيى العطّار،و جعفر الحميري،و أحمد بن إدريس،و غيرهم. أقول:قوله:(و لم يلق محمّد بن عليّ عليهما السلام)خطأ ظاهر لأنّه ثبت أنّه لقيه و روى عنه عليه السلام.
[2] صرّح بكونه تلميذ يونس جمع منهم:الشيخ في رجاله:369 برقم 30:إبراهيم بن هاشم القمّي تلميذ يونس بن عبد الرحمن،و ابن داود في رجاله:20 برقم 43،و العلاّمة في الخلاصة:4 برقم 9.و تبع هؤلاء غيرهم من علمائنا الرجاليين.
[3] في الفهرست:27 برقم 6:و ذكروا أنّه لقي الرضا عليه السلام،و كذا قاله في الخلاصة: 4 برقم 9. و عدّه الشيخ في رجاله:369 برقم 30 من أصحاب الرضا عليه السلام..و غيرهم.