و..غيرها موثّقا،و عدّه الحاوي [1]في قسم الموثّقين.و الحقّ أنّه من الموثّق كالصحيح،بعد ورود الأمر من العسكري عليه السلام بالعمل بما روته بنو فضّال،حيث سئل عن كتب بني فضّال فقال:«خذوا ما رووا،و ذروا ما رأوا» [2].فإنّه نصّ في حجّية أخبارهم كالخبر الصحيح.
فلا وجه لما صدر من العلاّمة رحمه اللّه من عدّه في القسم الثاني [3]،و قوله- بعد وصفه ب:الفطحيّة،و الوثاقة-:و أنا أتوقف في روايته.!و لذا اعترض عليه الشهيد الثاني رحمه اللّه في الحاشية [4]بقوله:قد تقدّم من المصنّف رحمه اللّه الحكم على أخيه و جماعة-كعليّ بن أسباط،و عبد اللّه بن بكير-أنّهم فطحيّون،لكنّهم ثقات.فأدخلهم في القسم الأوّل،و عمل على روايتهم،فلا وجه لإخراج أحمد ابن فضّال من بينهم مع مشاركتهم [5]لهم في الوصف و المذهب.انتهى.
و اعتذر عنه الميرزا [6]بأنّ الكشّي [7]رحمه اللّه ذكر أنّ جماعة من الفطحيّة من فقهاء أصحابنا،و مدح عليّ بن الحسن مدحا شريفا،و قال:غير أنّه كان فطحيّا،يقول بعبد اللّه بن جعفر،ثمّ بأبي الحسن موسى عليه السلام،و كان من الثقات..ثمّ ذكر أنّ أحمد بن الحسن كان فطحيّا-أيضا-:و لم يذكر كونه من الثقات.
[1] حاوي الأقوال 173/3 برقم 1135[المخطوط:197 برقم 1043 من نسختنا].