فتأمّل *.و إلى استقامة رواياته،و كثرتها،مع قوله عليه السلام:«اعرفوا منازل الرجال بقدر روايتهم عنّا» [1].و يؤيّد ذلك كلّه قول ابن حجر المخالف في تقريبه إنّه:كوفي،صدوق [2].
فظهر أنّ حديثه إن لم يكن صحيحا،فلا أقلّ من كونه حسنا كالصحيح،
[2]
على حديث 53 بسنده:..عن سدير قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام أنتم آل محمّد أنتم آل محمّد.بيان هذا على المبالغة كقولهم سلمان منّا أهل البيت. و مثله في رجال الكشّي:245،و عنه في بحار الأنوار 39/65 من قوله عليه السلام:«إنّكم نور في ظلمات الأرض».
*) وجه التأمّل،ما ذكره هو رحمه اللّه في طرق الصدوق رحمه اللّه من تزييف هذا الاحتمال بأنّه كوفي و عبد اللّه مكي،و الصادق عليه السلام سأل عبد اللّه بقوله:«كم أنتم بمكّة؟»،فقال: أربعة فقال:«أنتم نور اللّه»الحديث فلا يشمل هذا.[منه(قدّس سرّه)].
[1] جاء الحديث بألفاظ مختلفة و مؤدى واحد منه ما عن الكافي الشريف 50/1 عن أبي عبد اللّه عليه السلام:«اعرفوا منازل الناس على قدر روايتهم عنّا». و في كتاب الغيبة للشيخ النعماني:22،و عنه في بحار الأنوار 148/2 و مستدرك الوسائل 285/17 عن جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام أنّه قال:«اعرفوا منازل شيعتنا عندنا على حسب روايتهم و فهمهم عنّا..». و عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:قال أبو جعفر عليه السلام:«يا بني!اعرف منازل شيعة عليّ عليه السلام على قدر روايتهم و معرفتهم..»كما في مستدرك وسائل الشيعة 84/1 حديث 38 عن أصل زيد الزراد.و مثله في 284/27 حديث 21356. و لاحظ بحار الأنوار 106/1 و 184/2 عن كتاب زيد الزراد. و في رجال الكشّي:3:عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:«اعرفوا منازل الرجال منّا على قدر رواياتهم عنّا».و عنه في بحار الأنوار 150/2 و الوسائل 149/27-150 و غيره. و جاء في رجال العلاّمة:108 و غيره.