و نقل في الخلاصة [1]عن قائل:إنّ أبا هذا الرجل إسحاق بن أبي سليمان، فوقع الاشتباه،فحوّل لفظة(أبي)من سليمان إلى(داحة).
و قال الميرزا [2]-بعد نقله-إنّ:ما ذكر من كون(داحة)أمّه،أو جارية ربّته فنسب إليها يؤيد قول الفهرست بظاهره،و إن احتمل أن يكون نسب أبوه إليها، فقيل لأبي سليمان:أبو داحة،كما هو عادة العرب في مثله،كأبي ريشة،و..نحوه.
ثمّ نسب هو إلى أبيه،فقيل:ابن أبي داحة.
قلت:ما ذكره حدس و تخمين،و أيّ مانع من أن يكون سليمان قد نسب إلى جدّه لأمّه،و ذلك في العرب أكثر كثير.
ثمّ إنّ المزني:بضمّ الميم،و سكون الزاي المعجمة،و كسر النون،ثمّ الياء، نسبة إلى مزن،بلدة بالدّيلم[3].أو نسبة إلى مزينة-كجهينة-قبيلة من مضر، و النسبة إليها مزنّي،كما صرّح به في القاموس [4]،و...غيره [5].
و قال ابن داود [6]:و منهم من يقول:المدني،و يحرّفه.انتهى.
الترجمة:
قال في الفهرست [7]-بعد عنوانه بما ذكرنا،بإسقاط كلمة(أبي)قبل كلمة
[5] كما في لسان العرب 407/13،الصحاح 2204/6. و يمكن أن يكون المزني بفتح الزاء نسبة إلى مزن-بسكون الزاء-من قرى سمرقند كما احتمله بعض و غلّطه آخرون.انظر:توضيح المشتبه 132/8.