و ظاهر بعض الأواخر أنّه فهم من عبارة الخلاصة أنّ غرضه بنقل قول الشيخ رحمه اللّه أنّه(راو)..إلى آخره [1]نقل خلاف الشيخ رحمه اللّه في أصل روايته عنهم عليهم السلام،و الحال أنّ غرض الخلاصة بنقل كلام الشيخ رحمه اللّه بيان مدح الرجل،و الاستشهاد بكلام الشيخ رحمه اللّه على حسن الرجل و قبول روايته،و إلاّ فكيف يغفل العلاّمة عن أنّ ذكر الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قرينة على إرادته من قوله:(راو)أنّه راو عن غيرهم عليهم السلام حتّى يجعل كلام الشيخ رحمه اللّه مخالفا؟!
و كيف كان؛فقد عدّه في الحاوي [2]من الحسان.و قال بعد نقل كلام الشيخ رحمه اللّه إنّه:لا يبعد كون العبارة مفيدة للمدح المعتبر كما لا يخفى.انتهى.
و أقول:هو كما ذكره بل فوق ذلك.
و عدّه المجلسي و البحراني رحمهما اللّه في الوجيزة [3]و البلغة [4]من الممدوحين O .
[3] الوجيزة:143[رجال المجلسي:144 برقم 33]قال:و ابن عليّ الكوفي ممدوح.
[4] بلغة المحدّثين:323 قال:ممدوح.و في ملخّص المقال ذكره في قسم الحسان،و في منتهى المقال:24[الطبعة المحقّقة 184/1 برقم(60)]عدّه حسنا،و في إتقان المقال عدّه في قسم الثقات.
O ) حصيلة البحث إنّ عدّ المعنون من الحسان أقلّ ما يوصف به،فهو حسن بلا ريب عندي،و ذلك لشهادة الشيخ رحمه اللّه بعلمه و زهده.