سوق التعبيرات،فضلا عن اقتران ذلك بأنّ المتكلّم المعروف من الخارج، و المعظّم بمثل شيخنا و نحوه هو مؤمن الطاق.
و أمّا سهيل؛فلا معرفة له بالكلام،و لا هو معهود بذلك التضخيم،و على هذا فيبقى سهيل عاريا عن المدح،فإذا انضمّ إلى ذلك عدّ العلاّمة و ابن داود و الحاوي إيّاه في الضعفاء،و تضعيف الفاضل المجلسي،و تأمّل ابن الغضائري في حديثه،لم يبق للاعتماد عليه وجه.
و أمّا استشهاده بعدم طعن الشيخ رحمه اللّه عليه؛فإن أراد به عدم تعرّضه لمذهبه،فغاية ما يفيده ذلك كونه إماميا،و الظاهر أنّه مسلّم لا شبهة فيه،لكنّه وحده غير مجد،بعد عدم ورود مدح فيه يدرجه في الحسان.
و إن أراد به عدم تضعيفه إيّاه،ففيه:إنّ تعرّض الشيخ رحمه اللّه للوثاقة و الضعف في كلّ من رجاله و فهرسته نادر،فلا يمكن استكشاف اعتماده عليه من سكوته،كما لا يخفى *.
[10566] 917-سهيل بن عامر بن سعد الأنصاري
[الترجمة:]
عدّه ابن عبد البر [1]من الصحابة،استشهد يوم بئر معونة.
*) حصيلة البحث لا محيص من تضعيف المترجم،و مع التنزل يكون مجهول الحال.
[1] في الاستيعاب 576/2 برقم 2516،و الإصابة 92/2 برقم 3569،و تجريد أسماء