ابن محمّد بن حاتم النوفلي المعروف ب:الكرماني،قال:حدّثنا أبو العباس أحمد بن عيسى الوشاء البغدادي،قال:حدّثنا أحمد بن طاهر القمي، قال:حدّثنا محمّد بن بحر بن سهل الشيباني،قال:حدّثنا أحمد بن مسرور، عن سعد بن عبد اللّه القمي،قال:كنت امرأ لهجا *بجمع الكتب المشتملة على غوامض العلوم و دقائقها،كلفا **باستظهار ما يصحّ[لي]من حقائقها، مغرما بحفظ مشتبهها و مستغلقها،شحيحا على ما أظفر به من معاضلها [1]و مشكلاتها،متعصّبا لمذهب الإماميّة،راغبا عن الأمن و السلامة في انتظار التنازع و التخاصم و التعدي إلى التباغض و التشاتم،معيبا للفرق ذوي الخلاف، كاشفا عن مثالب أئمتهم،هتّاكا لحجب قادتهم،إلى أن بليت بأشد النواصب منازعة،و أطولهم مخاصمة،و أكثرهم جدلا،و أشنعهم سؤالا،و أثبتهم على الباطل قدما.
[5]
-سعد بن عبد اللّه بن خلف القمي،قال:كنت امرأ لهجا بجمع الكتب..و عبد الباقي بن يزداد أكثر ابن طاوس في كتابه الإقبال الرواية عنه،و الظاهر أنّه حسن،و عبد اللّه بن محمّد الثعالبي من رواة الإمامية و الظاهر حسنه،و هو مع عبد الباقي أهمل ذكرهما علماء الرجال.فالرواية من جهة السند قويّة ظاهرا.
*) أي:حريصا.بحار.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:بحار الأنوار 88/52. قال في لسان العرب 359/2،يقال:فلان ملهج بهذا الأمر..أي مولع به،و اللّهج بالشيء:الولوع به.
**) أي:محبّا مشتاقا،و كذا معنى:مغرما.[منه(قدّس سرّه)]. قال في لسان العرب 307/9:كلف بالشيء كلفا و كلفة،فهو كلف و مكلّف،لهج به..و كلف بها أشد الكلف..أي أحبّها،و رجل مكلاف:محبّ للنساء..كلف بأقاربه..أي شديد الحب لهم.و الكلف:الولوع بالشيء مع شغل قلب و مشقّة. و قال في اللسان 437/12،يقال:فلان مغرم بكذا..أي لازم له مولع له.