كون تولية أمير المؤمنين عليه السلام إيّاه على أذربيجان أيضا تعديلا له..زاد على شرفه،و حشره مع مواليه [1]*.
[1] في تاريخ الكامل لابن الأثير 287/3-288:و فيها[أي سنة ست و ثلاثين] استعمل علي[عليه السلام]على الري يزيد بن حجية التيمي،تيم اللاّت، فكسر من خراجها ثلاثين ألفا،فكتب إليه علي[عليه السلام]يستدعيه، فحضر،فسأله عن المال،قال:«أين ما غللته من المال؟»قال: ما أخذت شيئا فخفقه بالدرة خفقات،و حبسه و وكّل به سعدا مولاه.. و عدّه البرقي في رجاله:4،و العلاّمة في الخلاصة:192 من خواص أمير المؤمنين عليه السلام. و في المناقب لابن شهرآشوب 306/3 في بيان خدّام و موالي أمير المؤمنين عليه السلام،قال:و كان له ألف نسمة،منهم:قنبر،و ميثم؛قتلهما الحجاج،و سعد، و نصر،قتلا مع الحسين عليه السلام. و في إبصار العين:54،قال:سعد بن الحرث مولى علي بن أبي طالب عليه السلام.. و مثله في منتهى الآمال 353/1،و روضة الشهداء:311..و غيرها. أقول:في جميع المصادر المشار إليها ذكر بعنوان:سعد بن الحرث، و لم أقف على من وصفه ب:الخزاعي.نعم،يوجد سعد الخزاعي و هو المعروف ب:سلام بن أبي مطيع المتوفى سنة 167 أو سنة 173 و هو غير المعنون قطعا.
*) حصيلة البحث إن عدّ البرقي و العلاّمة للمعنون من خواص أمير المؤمنين عليه السلام يوجب عدّه ثقة،و استشهاده بين يدي ريحانة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و إمامه المعصوم للدفاع عنه و عن مخدرات الرسالة ترفعه إلى قمّة الوثاقة و الجلالة،فرضوان اللّه تعالى عليه،و حشرنا معه في زمرته تحت لواء الحمد،و سلام عليه يوم ولد و يوم استشهد و يوم يبعث حيّا.-