هذا؛و لكن لا أجد العبارة في نسختي من الفهرست،و يحتمل أن يكون تفسيرا لأبي محمّد من المصنّف رحمه اللّه أو غيره فتوهّم الناسخ فألحقها بالأصل، و على أيّ تقدير؛كونه عبيسا محتمل [1]،بل هذا هو الظاهر،كما يشير إليه ما ذكره عن(جش)[أي النجاشي] [2]قال:حدّثنا حميد،عن أحمد بن زيد، قال:حدّثنا عبيس،عنه.انتهى.
و هذا يشير أيضا إلى اتحاد بيّاع اللؤلؤ مع ابن المتوكّل،و إن كان ظاهر الفهرست التعدّد،و لعلّه غير مضرّ،لكثرة وقوع أمثاله من الشيخ
[5]
ليقف على تصريح المؤلّف قدّس سرّه ب:الغاضري،و كلمة(العامري)جاءت من الناسخ تصحيفا،و لم يتفطن إلى أن المؤلّف و لا غيره من الرجاليّين لم يذكروا للعامري عنوانا، و الظاهر أنّ تسرّع هذا المعاصر أوجب خطأه و غفلته عن مراجعة فهرست التنقيح.
[1] أقول:بعد ما ذكرناه من أن أبا محمّد كنية القاسم بن إسماعيل،و أنّ الصحيح ذلك فلا مجال لهذا البحث،و لكنا نجري مع المؤلّف قدّس سرّه في كلامه،فأقول:قال النجاشي في رجاله:215 برقم 735:العباس بن هشام أبو الفضل الناشري الأسدي، عربي،ثقة جليل في أصحابنا،كثير الرواية،كسر اسمه فقيل:عبيس. و لم يذكر أحد تصغير(العباس بن عيسى الغاضري)،و بالإضافة إلى ذلك فإنّ كنيتهما مختلفتان،فإن كنية الناشري أبو الفضل،و كنية الغاضري أبو محمّد،فعلى هذا لو جعلنا لفظة(عبيس)من الفهرست،فلا بد و أن يكون المراد الغاضري،لأنه المكنّى ب:أبي محمّد،و لكن يبعّده أن المصرّح بتصغير اسمه هو الناشري لا الغاضري،و هذا شاهد صدق بأن(عبيس)-الّذي نقل عن بعض حواشي الفهرست-ليس من الشيخ رحمه اللّه بل من بعض الناسخين للفهرست،فتفطّن.
[2] رجال النجاشي:81 برقم 256 في ترجمة آدم بن المتوكل أبو الحسين بيّاع اللّؤلؤ: أخبرنا أحمد بن عبد الواحد،قال:حدّثنا عليّ بن حبشي،قال:حدّثنا حميد،عن أحمد ابن زيد،قال:حدّثنا عبيس،عنه.. و في لسان الميزان 336/1 برقم 1034:آدم بيّاع اللّؤلؤ،ذكره الطوسي في مصنّفي الشيعة الإماميّة،و أثنى على حفظه و علمه.