responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 29  صفحه : 256

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه [1]في ترجمة:أبي بكر الحضرمي،عن علي بن محمّد بن قتيبة القتيبي،عن الفضل بن شاذان،عن أبيه،عن محمّد بن جمهور [2]،


[2] -به في الشن فمنه شربه و منه طهوره»،فقلت:و كم كان عدد التمر الذي كان في الكف؟فقال:«ما حمل الكفّ»؟،فقلت:واحدة و ثنتان فقال:«ربّما كانت واحدة و ربّما كانت ثنتين»،فقلت:و كم كان يسع الشن؟فقال:«ما بين الأربعين إلى الثمانين..». ثم إنّ:هذه الرواية توضّح الرواية القائلة بأنّ سيدنا زيد كان يشرب النبيذ،فتدبر؟ هذا؛من درس التاريخ و الأحداث اتّضح له جليّا أنّ بعد فقد الأمّة نبيها،و انقطاع الوحي من بينها،تصدّى بعض المنافقين و حثالة الأحزاب أن يروّجوا وضع الحديث، و يتوصلوا بالأحاديث المجعولة إلى غاياتهم الخبيثة،و اشتد ذلك من زمن معاوية بن أبي سفيان حتى بلغ بهم الأمر أنّ ولاة السوء كانوا يمنحون جعلا لمن يروي رواية،أو يفسر آية من كتاب اللّه على هواهم،و بذلك راجت و عمّت هذه البدعة،حتى إذا تملك العباسيون زمام السلطة تصدّى فريق من عبدة الدينار و المتهالكين للتقرّب منهم إلى وضع فضائل لهم،أو قادحة في مخالفيهم،فصار جعل الحديث من أهم الامور التي يرونها، توطّد ملكهم،و اقتفى أثرهم و سلك سبيلهم من سائر الناس،و لو لم يكن كذلك لما احتجنا إلى دراسة علم الرجال و الدراية،و تمييز الثقة عن غيره في الرواية،و هذه الرواية التي رواها الكشي رحمه اللّه من هذا النمط،و الآفة من راويها سعيد بن منصور الضعيف الساقط حديثه عن درجة الاعتبار،و إلاّ فإنّ زيدا رضوان اللّه عليه-الذي توّج بأوسمة رفيعة من أئمة الدين المعصومين صلوات اللّه عليهم أجمعين،مثل قول صادق آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«مضى عمّي شهيدا كشهداء استشهدوا مع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و علي و الحسن و الحسين عليهم السلام»أو قول الإمام الرضا عليه السلام للمأمون:«لا تقس أخي زيد إلى زيد بن علي عليه السلام فإنّه كان من علماء آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،غضب للّه فجاهد أعداءه حتى قتل في سبيله»..و نظرائه-كيف يمكن تصديق خبر سعيد بن منصور الضعيف فيه،اللّهم ثبتنا على القول الثابت،و لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهاب.

[1] أي الكشي في رجاله:416 حديث 788.

[2] لا يخفى أنّ محمّد بن جمهور،غال،فاسد المذهب،ضعيف في الحديث.

نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 29  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست