عليّ،إني [1]-و اللّه-ما وجدت أحدا يطيعني و يأخذ بقولي إلاّ رجلا واحدا رحمه اللّه؛عبد اللّه بن أبي يعفور،فإنّي أمرته و أوصيته بوصية فاتّبع أمري، و أخذ بقولي».
فالإنصاف أنّه غير قادح فيه،و إلاّ للزم القدح في أجلاّء أصحاب الصادق عليه السلام إلاّ ابن أبي يعفور،و هو كما ترى.
على أنّ مثل هذا العتاب ليس ذمّا،و لو فرض كونه ذمّا،لكفى برهانا على ورعه و إخلاصه لهم عليهم السلام على وجه روى حتّى ما يتضمّن ذمّه.
فتلخّص من ذلك كلّه:أنّ الرجل ثقة جليل.
التمييز:
ميّزه في المشتركاتين [2]بما أفاده كلام الشيخ في الفهرست،و النجاشي، و الكشّي من رواية صفوان بن يحيى،و أبي جميلة،و محمّد بن صباح *،عنه.
وليته أضاف إلى ذلك محمّد بن وضاح،و محمّد بن الفضيل،حيث عرفت روايتهما عنه.
و زاد الكاظمي [3]راوية المفضّل بن صالح،و أبان بن عثمان،و سيف ابن عميرة،و جميل بن دراج،و حمّاد بن عثمان،و حريز،و العلاء بن رزين، و يحيى الحلبي،و علي بن النعمان،و إبراهيم بن عمر اليماني،و الحسن بن محبوب،
[1] خ.ل:علي أبي،بدلا من:عليّ إني،كما جاء في هامش المصدر.