عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله [1]من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
و حاله في الرداءة أشهر من أن يذكر و يحرّر،و لو لم يكن إلاّ نقضه بيعة أمير المؤمنين عليه السلام،و حمله عائشة على حربه عليه السلام،لكفى في الحكم بارتداده،عليه ما يستحقه.
و لعلّ خروجه على أمير المؤمنين عليه السلام هو الذي دعى المقدسي إلى
*) مصادر الترجمة كتب رجال العامّة و الخاصة و المعاجم التاريخية طافحة بذكره،بحيث يعسر عدّها لكثرتها،فلا نطيل المقام بذكرها.
[1] رجال الشيخ الطوسي:19 برقم 1. أقول:إنّ وضع الأحاديث لتقوية العناصر الحاكمة و جلب تأييد المجتمع الإسلامي للممدوح أمر شاع في زمن معاوية بن أبي سفيان،و في كل زمان حيث إنّ مخازيه في الجاهلية و الإسلام كانت شائعة،و لعن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم له و لأبيه و أخيه كان يعرفه كل الصحابة أو جلّهم،و لذلك بذل معاوية الأموال و المناصب للوضّاعين؛ بايعي ضمائرهم،و مسخطي خالقهم جلّ شأنه،و من تلك المجعولات ما عبّروا عنه بحديث(العشرة المبشّرة)،و من شاء الوقوف على ذلك فعليه بمراجعة السفر القيّم-الغدير-لسماحة العلاّمة المحقق و الحجة المدقق شيخنا الأميني آمنه اللّه تعالى يوم الفزع الأكبر،و عرّف بينه و بين مواليه الكرام،المجلد التاسع و العاشر منه ليقف على صحة ما ذكرناه.