و الناجي:نسبة إلى بني ناجية،كما بيّناه في تميم بن حذيم الناجي [1]،و قلنا إنّ ناجية بن الجماهير بن الأشعر.
و قد وقفت الآن على قول بعضهم:إنّ ناجية امهم سمّوا بها للخلاف قديما في أبيهم،فأدخلهم في الجمهرة في قريش بنكاح المقت *،و الأكثر على أنّ أباهم رجل من أهل البحرين،و قد ذكر ذلك أبو الفرج مفصلا في كتابه الكبير [2]،و ابن أبي الحديد في شرح النهج [3]،فمن شاء الوقوف على ذلك رجع إليهما.و قد ارتدّ من بني ناجية قوم فقتل علي عليه السلام مقاتلتهم،و سبى بقيّتهم،فاشتراهم مصقلة بن هبيرة الشيباني [4]*.
[3] شرح نهج البلاغة 120/3 بعنوان نسب بني ناجية،فراجع.
[4] ذكر قضية ارتداد بني ناجية و قتلهم و شراء مصقلة سبيهم و فراره الطبري في تاريخه 128/5 و القصة طويلة من شاء فليراجع المصدر المذكور.
*) حصيلة البحث الذي يستفاد من جميع مواقف المترجم أنّه كان سيفا صارما من سيوف أمير المؤمنين عليه السلام،و أميرا من أمراء جيشه و أنّه موضع ثقته ينتدبه للمعضلات، و يعتمد عليه في الملمّات،و أنّه كان مناصحا لإمامه،مجاهدا بين يديه،مخلصا في ولائه،مدافعا عن الحق بيده و لسانه،غير مكترث بزخرف الدنيا و أطماعها،و مثله أقل ما يوصف به الحسن،فهو عندي حسن في أعلى مراتب الحسن،و الحديث من جهته حسن كالصحيح،و من قال بوثاقته لم يبعد عن الواقع،و اللّه العالم.