responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 28  صفحه : 320

و شجاعا،له في المغازي مواقف مشهورة،و مواطن مشهودة،و كان أوّلا عثمانيّا،فحجّ سنة ستين في أهله،ثمّ عاد من الحج فوافق الحسين عليه السلام في الطريق،فأرسل عليه السلام خلفه فتماهل،فلامته زوجته دلهم بنت عمرو على ذلك،فمضى إليه،فما لبث أن صار علويّا،و جاء مستبشرا و قد اصفرّ وجهه، فأمر بفسطاطه و ثقله فقوّض،و حمل إلى الحسين عليه السلام،فطلّق زوجته و أمرها باللحوق إلى أهلها *،و لازم الحسين عليه السلام،و جعل يقاتل يوم


[4] -عثمانيّا-فلمّا عاد جمعهما الطريق،و كان يساير الحسين من مكّة إلاّ أنّه لا ينزل معه، فاستدعاه يوما الحسين[عليه السلام]فشق عليه ذلك،ثم أجابه على كره،فلمّا عاد من عنده نقل ثقله إلى ثقل الحسين[عليه السلام]،ثم قال لأصحابه:من أحبّ منكم أن يتبعني و إلاّ فإنّه آخر العهد،و سأحدثكم حديثا:غزونا بلنجر ففتح علينا،و أصبنا غنائم ففرحنا،و كان معنا سلمان الفارسي،فقال لنا:إذا أدركتم سيّد شباب أهل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فكونوا أشد فرحا بقتالكم معه بما أصبتم اليوم من الغنائم..! فأمّا أنا فأستودعكم اللّه،ثم طلّق زوجته،و قال لها:الحقي بأهلك،فإنّي لا احبّ أن يصيبك في سببي إلاّ خير،و لزم الحسين حتّى قتل معه. و يظهر من قال الطبري في تاريخه 417/5 و غيره أنّه كان عثمانيا ثم صار علويّا. و قال الدينوري في أخبار الطوال:246:..ثم سار حتّى انتهى إلى زرود فنظر إلى فسطاط مضروب،فسأل عنه،فقيل له:هو لزهير بن القين.و كان حاجّا أقبل من مكّة يريد الكوفة،فأرسل إليه الحسين[عليه السلام]أن ألقني أكلّمك..فأبى أن يلقاه! و كانت مع زهير زوجته،فقالت له:سبحان اللّه!يبعث إليك ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فلا تجيبه..!فقام يمشي إلى الحسين عليه السلام،فلم يلبث أن انصرف، و قد أشرق وجهه،فأمر بفسطاطه فقلع،و ضرب إلى لزق فسطاط الحسين [عليه السلام].ثم قال لامرأته:أنت طالق،فتقدّمي مع أخيك حتّى تصلي إلى منزلك، فإنّي قد وطنت نفسي على الموت مع الحسين عليه السلام..،و ذكر الطبري في تاريخه 396/5 مثل ما ذكره الدينوري.

*) خ.ل:بأهلها.[منه(قدّس سرّه)].
نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 28  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست