الاسمين بعده أباه،و الآخر جدّه،بل حكى الوحيد رحمه اللّه عن جدّه [1]استظهار ذلك،قال:و منشؤه اتّحاد طريق الصدوق رحمه اللّه إليهما،و إن كان في أوّل الطريق اختلاف ما.
و أقول:عبارة الصدوق رحمه اللّه في المشيخة [2]صريحة في الاتّحاد،فإنّه قال:و ما كان فيه عن زكريا بن مالك الجعفي،فقد رويته عن الحسين بن أحمد ابن إدريس رحمه اللّه،عن أبيه،عن محمّد بن أحمد،عن علي بن إسماعيل،عن صفوان بن يحيى،عن عبد اللّه بن مسكان،عن أبي العباس الفضل بن عبد الملك، عن زكريا بن مالك الجعفي.
و رويته عن أبي،عن محمّد بن يحيى،عن محمّد بن أحمد بالإسناد،عن زكريا النقاض؛و هو:زكريا بن مالك الجعفي.انتهى.
و حيث إنّه من أهل الخبرة،و في غاية درجة الوثاقة و العدالة،فقوله حجّة بديعة،و الاتحاد ممّا ينبغي الجزم به *.
[4]
-مالك..و غيره،فظهر السهو من الشيخين،و يمكن أن يكون التكرار عمدا للإشعار بوحدتهما في الواقع..
[1] المجلسي الأوّل في روضة المتقين 128/14 و تقدم ذكر ذلك.
[2] مشيخة من لا يحضره الفقيه 70/4:و ما كان فيه عن زكريا النقاض؛فقد رويته عن أبي رحمه اللّه،عن محمّد بن يحيى،عن محمّد بن أحمد،عن علي بن إسماعيل،عن صفوان بن يحيى،عن عبد اللّه بن مسكان،عن أبي العباس الفضل بن عبد الملك،عن زكريا النقاض؛و هو زكريا بن مالك الجعفي،و ذكره في صفحة:79 أيضا.
*) حصيلة البحث وصف المجلسي الأول للخبر بأنّه قوي كالصحيح،و عدّ المجلسي الثاني له ممدوحا،و رواية صفوان عنه-و لو بالواسطة و بعض القرائن الاخر-تقتضي عدّه حسنا، و اللّه العالم.-