و حينئذ فلا يختصّ ذكره بالعامّة،كما توهّمه الميرزا.و كونه من خواصّه، يعادل ما سمعته من العامّة في حقّه؛لأنّ خاصّته لا يكون إلاّ عدلا ثقة،بل رتبته فوق العدالة.
تكميل:
قد سمعت تلقيب ربعي هذا تارة ب:العبسي،و اخرى ب:الغطفاني،و ثالثة ب:القيسي،و لا منافاة بين الأوصاف الثلاثة؛لأنّ بنو عبس بطن من غطفان [1]،و هم بطن من قيس عيلان،و عبس-هذا-هو عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان [2]*.
[1] قال في اللباب 315/2:..فأما عبس غطفان-و هو الأشهر-فينسب إليه كثير من العلماء و غيرهم،و عدّ منهم:ربعي بن خراش العبسي الكوفي،و قال:تابعي مشهور.. ثم ترجمه.
[2] جاء في أنساب السمعاني 199/9-204 برقم 2678:قيس عيلان،و هو: ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان،و كذا نسبه ابن الأثير في اللباب 315/2.. و غيره.
*) حصيلة البحث شهادة الثقة الخبير البرقي و العلاّمة الحلّي رضوان اللّه عليهما بأنّ المترجم من خواصّ أمير المؤمنين عليه السلام يرفعه إلى قمة الوثاقة و الجلالة،و من الغريب جدا عدّ الساروي في توضيح الاشتباه له من العامّة،لاستفادته ذلك من توثيقهم له،و هو تسرّع و عدم تثبّت منه؛لأنّ من درس المصادر الرجاليّة من العامّة علم بأنّهم كما يضعّفون كثيرا من أعلام الشيعة و ثقاتهم فيما لو تجاهروا بالبراءة،فكذلك يوثّقون جمعا من رواة الشيعة،و هذا منهم،فتفطّن.