بعض؟»،فقصصت عليه القصّة التي كنت فيها،و الذي حملني على الرغبة في الصلاة خلفه.فقال:«يا رميلة!ليس من مؤمن يمرض إلاّ مرضنا لمرضه، و لا يحزن إلاّ حزنّا لحزنه،و لا يدعو إلاّ آمنّا له،و لا يسكت إلاّ دعونا له»، فقلت:يا أمير المؤمنين!جعلت فداك!هذا لمن معك في المصر،أ رأيت من كان في أطراف الأرض؟،قال:«يا رميلة!ليس يغيب عنّا مؤمن في شرق الأرض أو غربها» [1].
ثمّ روى [2]عن جبرئيل بن أحمد الفاريابي،قال:حدّثني محمّد بن عبد اللّه ابن مهران،عن علي بن قيس،عن علي بن النعمان،عن بعض أصحابنا،عن رميلة-و كان رجلا من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام-و ذكر مثله.
دلّ على كون الرجل شيعيا معتنى[به] [3]عند أمير المؤمنين عليه السلام، فإن لم نستفد منه عدالته و وثاقته-لكشف هذه العناية عنها-فلا أقلّ من كونه ممدوحا،فيكون حديثه من الحسان،بل من أعلاها *.
*) حصيلة البحث لا ينبغي الحكم على المعنون بغير الحسن،فالتوثيق إفراط،كما و التضعيف أو التجهيل تفريط،فإنّه بلا ريب ممدوح،فعد حديثه حسنا هو المتعين. [8295] 104-رؤبة بن و بر البجلي كذا جاء في المناقب 369/2 طبعة النجف(و في طبعة