و عدّه الثلاثة من الصحابة،يكنّى:أبا معاذ،شهد بدرا و الخندق و المشاهد كلّها،و بيعة الرضوان،و شهد مع أمير المؤمنين عليه السلام الجمل و صفّين،و له في الجمل خطبة و كلام مذكور في كتب السير [1].
و يظهر ممّا نقله ابن أبي الحديد [2]،عن شيخه أبي جعفر الإسكاف،
[1] في الاستيعاب 176/1-177 برقم 747-بعد أن ذكر نسبه و حضوره الجمل و صفّين مع إمام المتقين أمير المؤمنين عليه السلام-قال:و توفّي في أوّل إمارة معاوية،ثم ذكر خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام..إلى أن قال:فقال رفاعة بن رافع الزرقي:إنّ اللّه لما قبض رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ظننا أنّا أحق الناس بهذا الأمر لنصرتنا الرسول و مكاننا من الدين فقلتم نحن المهاجرون الأولون و أولياء رسول اللّه الأقربون،و إنّا نذكركم اللّه إن تنازعونا مقامه في الناس.. فخليناكم و الأمر،فأنتم أعلم و ما كان بينكم غير أنا لمّا رأينا الحقّ معمولا به، و الكتاب متّبعا،و السنّة قائمة..!رضينا و لم يكن لنا إلاّ ذلك،فلمّا رأينا الأثرة أنكرنا لرضى اللّه عز و جل ثم بايعناك و لم نأل،و قد خالفك من أنت في أنفسنا خير منه و أرضى فمرنا بأمرك. و ذكر قريبا منه في اسد الغابة 178/2،و قال في الإصابة 503/1 برقم 2664: و قال ابن قانع:مات سنة 41 أو سنة 42،و ذكره في تجريد أسماء الصحابة 184/1 برقم 1905.
[2] شرح النهج لابن أبي الحديد 36/7،قال:قال أبو جعفر:لما اجتمعت الصحابة في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله[و سلّم]بعد قتل عثمان للنظر في أمر الإمامة،أشار أبو الهيثم بن التيهان،و رفاعة بن رافع،و مالك بن عجلان،و أبو أيوب الأنصاري،و عمار بن ياسر بعلي عليه السلام فذكروا فضله،و سابقته، و جهاده،و قرابته فأجابهم الناس..و في شرح النهج أيضا 8/4،قال:إنّ الأنصار و المهاجرين اجتمعوا في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لينظروا من