و حكى الوحيد رحمه اللّه [1]عن بعضهم،الاعتراض عليهما في التوثيق، بأنّ غاية ما ذكر فيه أنّه مشكور،و ألقي إليه علم البلايا و المنايا،و هو لا يفيد التوثيق.
ثمّ قال الوحيد:الظاهر من جلالته أنّ الأمر كما قالا *،و ببالي أنّ في الكفعمي [2]عدّه من البوّابين لهم عليهم السلام.انتهى.
و أقول:لا شبهة في جلالة الرجل،و كونه من أهل العلم بالبلايا و المنايا، و لا يعقل أن ينال هذه المرتبة العظمى إلاّ عدل ثقة امتحن اللّه قلبه للإيمان، و رزقه ملكة عاصمة له عن مخالفة الرحمن.و الأخبار الناطقة بفضله و جلالته فوق حدّ الاستفاضة معنى،و ينبغي سردها،ثمّ التعرض لما توهّمه بعض معوجي السليقة من قدح فيه،فنقول:
منها:ما رواه الكشي [3]،قال:حدّثني أبو أحمد-و نسخت من خطّه-، حدّثني محمّد بن عبد اللّه بن مهران،قال:حدّثني محمّد بن علي الصيرفي، عن علي بن محمّد بن عبد اللّه الحنّاط،عن وهيب بن حفص الحريري،
[2] في المصباح للشيخ الكفعمي:522 في جدول المراتب لأسماء و ما يخص المعصومين الأربعة عشر عدّ رشيد الهجري بوّاب الحسين عليه السلام،و عدّه في المناقب 40/4 في ترجمة الإمام المضطهد الحسن السبط عليه السلام من خواصّ أبيه عليه السلام، و في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 294/2،بسنده:..عن زياد بن النضر الحارثي،قال:كنت عند زياد،و قد أتى برشيد الهجري،و كان من خواصّ أصحاب علي عليه السلام..