فالحقّ أنّ الرجل إمامي صحيح العقيدة،و ليس غاليا،و لا من أهل الارتفاع.نعم؛لم يرد فيه توثيق و لا مدح،إلاّ أنّ للصدوق رحمه اللّه إليه طريقا.و قد حكى الوحيد رحمه اللّه [1]عن خاله المجلسي رحمه اللّه عدّه لذلك ممدوحا،و ليس بذلك البعيد.و يؤيّده أنّه قرين نشيط الثقة،بل كونه خادما لأبي الحسن موسى عليه السلام مدح معتدّ به.
[1] تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال:130 من الطبعة الحجرية.
O ) حصيلة البحث براءة المترجم عمّا رمي به من الغلو لا ريب فيها،و اهتمامه بمعرفة إمامه و التسليم لأمر الإمام عليه السلام بأنّ خليفته هو ابنه الرضا عليه السلام،و عدّ المجلسي الأوّل للرواية التي هو في سندها قويّا كالصحيح،بل صحيحا،و بعض القرائن الاخرى التي تستفاد من مضمون رواياته تلزمنا عدّه حسنا،و الرواية حسنة من جهته. [7330] 12-خالد بن الحارث(الحرث) جاء في بشارة المصطفى:152[و في طبعة اخرى:241 حديث 24]،بسنده:..حدّثنا إسحاق بن بشر الأسدي،حدّثنا خالد بن الحرث،عن العوف،عن الحسن،عن أبي ليلى الغفّاري،قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«سيكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا عليّ بن أبي طالب؛فإنّه أوّل من يراني،و أوّل من يصافحني يوم القيامة،و هو الصديق الأكبر،و هو فاروق هذه الأمّة يفرق بين الحق و الباطل،و هو يعسوب المؤمنين و المال يعسوب