responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 2  صفحه : 196

بقبول خبر الثاني؛لأداء تركه إلى سدّ باب الأخبار و الأحكام،و عدم قبول الأوّل؛لكفره بالتعرّض لهما و سبّهما..

و هذا من غرائب الكلام،و سخائف الأوهام؛ضرورة أنّ من أعذر عائشة في الخروج على إمام زمانها،و أعذر معاوية في سب علي بن أبي طالب عليه السلام-الخليفة الذي لم يكفر باللّه طرفة عين،مباشرة و تسبيبا-ألف شهر،كيف لا يعذر من سب الخليفة الذي قضى برهة من عمره بالشرك؟!!.

فإن كان ذلك عن اجتهاد يعذر صاحبه فيه فكذا هذا،بل وزر ذلك أعظم؛ لأنّه الذي فتح باب سب الخلفاء،و لو لا ذلك لما سب خليفة على وجه الأرض إلى آخر الدنيا،و ليس غرضي بما قلته تجويز سب الخلفاء،بل إبداء تناقص أقوال علماء العامة،و تهافت مبانيهم،و ابتناء مذهبهم على القول الزّور.

ثمّ إنّه قد ظهر لي بالتتبّع الأكيد ابتناء مذهب العامة من بدو الأمر على الجعل و التصنّع و الكذب و الاختلاق،و آثار الكذب على جملة من أخبارهم لائحة، مثل ما رووا عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من أنّ:أبا بكر و عمر سيّدا كهول أهل الجنة [1]..فإنّ النيقد البصير يجد أنّه من المجعولات؛


[1] تعرّض لهذا الحديث الموضوع جمع من أعلامنا و فنّدوه؛ممّا أوجب اعتراف الكثير من علماء العامة بوضعه،و أوّل من أشار لوضعه مولانا الإمام الباقر عليه السلام في حديث مفصل أورده سليم بن قيس الهلالي في كتابه 2/630 و 736[من الطبعة المحقّقة،و في

نام کتاب : تنقيح المقال في علم الرجال نویسنده : المامقاني، الشيخ عبد الله    جلد : 2  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست