كمال الصفاء و طهارة الذات،و أنّه مشهور لا يمكن إنكاره،فيحصل الظن القوي بصدقه،و يبعّد الخطأ و الاشتباه.
ثمّ احتجّ للثاني ب:أنّ احتمال الكذب و التقوّل فيه [1]قوي، و الداعي إليه موجود جلي-و هو البغضاء و العدوان-و العدالة المفروضة في العدل [2]ربّما تدعوه إلى الجرح،و تريه الحسن قبيحا،و الخصلة المحمودة ذميمة،و الفعل المشترك بين الوجه الحسن و الوجه المذموم إلى حمله على الوجه المذموم..و هذا ربّما يكون منغرسا في النفوس و هي [3]غافلة عنه.هذا كلامه رفع أعلامه.
و لكنه في الحقيقة ليس تفصيلا في أصل المسألة،بل تقريبا صغرويا؛فإنّا بعد دوران أمرنا مدار الوثوق و الاطمئنان يلزمنا اتّباع الموارد الشخصية مدار الاطمئنان جرحا كان أو تعديلا،فقد يكون غير إمامي يدعوه إلى توثيق الإمامي داع شخصي عقلائي،كما قد يدعو إماميا إلى جرح شخص داع شخصي..فإدارة الأمر مدار الاطمئنان في الموارد الشخصية هو المتّعين [4]، و اللّه العالم.