و ذكره ابن داود في القسم الثاني [1]،و عدّه من أصحاب الجواد عليه السلام و نقل عن النجاشي أنّه:ضعيف جدّا.
و ظاهر المولى تقي المجلسي قدّس سرّه [2]الميل إلى إصلاح حال الرجل، حيث قال:روى الكتاب الكليني رحمه اللّه [3]و أكثره من الدقيق،لكنّه مشتمل على علوم كثيرة،و لمّا لم يصل إليه أفهام بعض ردّه بأنّه مضطرب الألفاظ [4].
و الذي يظهر بعد التتبع و التأمّل [5]أنّ أكثر الأخبار الواردة عن الجواد و الهادي و العسكري عليهم السلام لا تخلو من اضطراب تقيّة،أو اتّقاء [6]؛لأنّ أكثرها مكاتبة،و يمكن أن تقع في أيدي المخالفين [7]،و لمّا كان أئمتنا أفصح فصحاء العرب عند المؤالف و المخالف؛فلو اطّلعوا على مثل أخبارهم كانوا يجزمون بأنّها ليست منهم،و لهذا لا يسمّون غالبا،و يعبّر عنهم عليهم السلام ب:الرجل و الفقيه [8].
[1] ابن داود في رجاله:440 برقم 119،قال:الحسن بن عباس بن الحريش-بالحاء المهملة،فالراء،فالياء المثناة تحت،فالشين المعجمة-الرازي أبو علي(د،جش) ضعيفا جدا.
[2] روضة المتقين 352/14[في شرح مشيخة الفقيه(المخطوط):232 من نسختنا].
[8] في المصدر زيادة:و أمثالهم،و على ذلك النهج صدر تفسير الإمام العسكري صلوات اللّه عليه عنهم عليهم السلام،و لمّا لم يتنبهوا لما قلناه ردّ أخبارهم من لم يكن له تدبر،و لهذا ترى شيخ الطائفة أنّه لم يردّ أمثالها من الأخبار؛لأنّه كان عالما بذلك، فتنبه لتلك الفائدة فإنّها تنفعك كثيرا.